أقام سفير المملكة العربية السعودية لدى المغرب، عبد الله بن سعد الغريري، مساء اليوم الاثنين، بمقر السفارة السعودية بالرباط، حفل استقبال بهيج بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي التاسع والثمانين، تميز بحضور مكثف لمسؤولين مغاربة وأجانب مقيمين بالمغرب… وحضر الحفل رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، ورئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماس، وعدد من الوزراء في الحكومة المغربية، وعدد من البرلمانيين، ومن رؤساء وقادة الأحزاب السياسية، وسفير المغرب في المملكة العربية السعودية مصطفى المنصوري، إضافة إلى كبار الشخصيات المدنية والعسكرية المغربية، إلى جانب عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية والأجنبية المعتمدين بالمغرب، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والاقليمية بالمغرب، ونخبة من المثقفين والمفكرين وعمداء الجامعات ونساء ورجال الإعلام… وشكلت هذه المناسبة فرصة أمام السفير السعودي عبد الله بن سعد الغريري ليؤكد عمق العلاقات المغربية السعودية، التي قال إن تطويرها يخدم مصالحهما المشتركة، ويعزز الدور الطلائعي للبلدين في دعم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة العربية وفي العالم. وتحدث السفير السعودي عن نماذج من الإصلاحات الهيكلية القوي، في البلدين معا، بقيادة كل من الملك محمد السادس، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي إصلاحات وصفها السفير بأنها عميقة وأحدثت تطورا ملموسا على مختلف الأصعدة المجتمعية، وبالخصوص على مستوى بناء اقتصاد متين وواعد وقوي في كلا البلدين، ليشدد على قوة الروابط التاريخية، التي تربط بين قيادتي وشعبي المملكتين، وبمتانة العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين. واستعرض السفير عبد الله بن سعد الغريري نماذج من الإصلاحات في المملكة العربية السعودية الشقيقة، التي قال إنها تعرف، في الوقت الحالي، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فترة مزدهرة تتميز، على الخصوص، بتخطيط استراتيجي بعيد المدى وبتغييرات شاملة تطمح إلى الارتقاء بالاقتصاد السعودي وتعزيز انفتاحه وتنافسيته، وقدم نماذج مضيئة جدا على هذه الإصلاحات القوية، من قبيل الأوراش الكبرى المفتوحة حاليا، كتوسعة المسجد الحرام، ورؤية 2030 الاقتصادية، التي تهدف إلى تنويع ركائز الاقتصاد، وكذا مشروع مدينة "نيوم"، التي تم تصميمها لتكون إحدى أهم العواصم العالمية في العلوم والابتكار والتكنولوجيا، وغير ذلك من المشاريع الكبرى ومن الإصلاحات الهيكلية… كلمة السفير السعودي كانت، أيضا، فرصة ليرفع أعمق التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع… ولم يترك السفير عبد الله بن سعد الغريري المناسبة تفوته دون توجيه الشكر للمدعوين، الذين حرصوا على مشاركة السعودية أفراحها بمناسبة عيدها الوطني، والذين حرصوا بدورهم على إبلاغ السفير أعمق تهانئهم وتمنياتهم بمزيد من التقدم والازدهار للبلدين الشقيقين…