أصدرت المندوبية السامية للتخطيط، مذكرة البحوث الفصلية حول الظرفية الاقتصادية في قطاع الصناعات التحويلية والاستخراجية والطاقية والبيئية وقطاع البناء، برسم الفصل الثالث من سنة 2019. وتبرز هذه المذكرة أهم تقديرات وارتسامات أرباب المقاولات المستقاة من بحوث الظرفية الاقتصادية المنجزة من طرف المندوبية السامية للتخطيط، برسم الفصل الثالث من سنة 2019، لدى المقاولات التابعة لقطاعات الصناعة التحويلية والإستخراجية والطاقية والبيئية والبناء. وترصد هذه الإرتسامات التطور الحاصل في إنتاج هذه القطاعات خلال الفصل الثاني من سنة 2019 وكذا التوقعات الخاصة بالفصل الثالث من سنة 2019. الصناعة التحويلية (تقديرات) وفي ما يتعلق بالصناعة التحويلية، أشارت المندوبية ذاتها، استنادا إلى تقديرات أرباب المقاولات، إلى أن هذا القطاع "قد يكون" عرف ارتفاعا نتيجة الزيادة في إنتاج أنشطة "الصناعة الكيماوية" و"الصناعات الغذائية" والانخفاض في إنتاج أنشطة "التعدين"، خلال الفصل الثاني من سنة 2019، بينما عرف استقرارا في ما يتعلق بعدد المشتغلين، إذ سجلت قدرة الإنتاج المستعملة نسبة 79 في المائة. وفي ما يخص إنتاج الصناعة الاستخراجية، خلال الفصل نفسه، تشير المذكرة ذاتها إلى أن هذا القطاع قد يكون عرف ارتفاعا نتيجة الزيادة في إنتاج "الصناعات الاستخراجية الأخرى"، مشيرة إلى أن عدد المشتغلين قد يكون عرف انخفاضا، بحيث إن قدرة الإنتاج المستعملة سجلت نسبة 75 في المائة. الصناعة التحويلية (توقعات) وفي ما يخص استشراف الإنتاج حسب توقعات أرباب المقاولات في هذا القطاع، أشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن أرباب مقاولات قطاع الصناعة التحويلية يتوقعون ارتفاعا في الإنتاج. وتعزى هذه التوقعات بالأساس، من جهة، إلى التحسن المرتقب في أنشطة "الصناعة الكيماوية" و"صناعة منتجات التبغ"، ومن جهة أخرى إلى الانخفاض المرتقب في إنتاج أنشطة "صناعة السيارات" و"التعدين"، كما يتوقع أغلبية مقاولي هذا القطاع استقرارا في عدد المشتغلين. وبخصوص قطاع الصناعة الاستخراجية، يتوقع أرباب المقاولات ارتفاعا في الإنتاج، يعزى بالأساس إلى الزيادة المرتقبة في إنتاج الفوسفاط، بالنسبة لعدد المشتغلين، فيتوقع أرباب مقاولات هذا القطاع انخفاضا خلال الفصل نفسه. قطاع الطاقة (تقديرات) أما قطاع الطاقة، فقد يكون سجل خلال الفصل الثاني من سنة 2019، انخفاضا نتيجة التراجع في إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف، كما أن عدد المشتغلين في هذا القطاع قد يكون سجل انخفاضا، إذ أن قدرة الإنتاج المستعملة لهذا القطاع سجلت نسبة 89 في المائة. وتشير المذكرة ذاتها إلى أن قطاع البيئة، قد يكون عرف ارتفاعا بفعل تزايد إنتاج أنشطة "جمع ومعالجة وتوزيع الماء"، مشيرة إلى أن عدد المشتغلين، قد يكون سجل ارتفاعا، بحيث أن قدرة الإنتاج المستعملة لهذا القطاع بلغت 87 في المائة. قطاع الطاقة (توقعات) يتوقع أغلبية أرباب مقاولات قطاع الصناعة الطاقية، خلال الفصل الثالث لسنة 2019، ارتفاعا في الإنتاج نتيجة الزيادة المرتقبة في "إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف". وفي ما يخص قطاع الصناعة البيئية، فإن مقاولي هذا القطاع يتوقعون ارتفاعا في الإنتاج خصوصا في أنشطة "جمع ومعالجة وتوزيع الماء" واستقرارا في عدد المشتغلين. قطاع البناء (تقديرات) بخصوص البناء، تشير مذكرة المندوبية السامية للتخطيط، إلى أن أنشطة هذا القطاع، قد تكون عرفت استقرارا، يعزى بالأساس، من جهة، إلى التحسن الذي قد يكون سجل في أنشطة "الهندسة المدنية"، ومن جهة أخرى، إلى الاستقرار الذي قد يكون سجل في أنشطة "تشييد المباني" و"أنشطة البناء المتخصصة". وفي ما يتعلق بعدد المشتغلين في هذا القطاع، فقد يكون عرف استقرارا، إذ إن قدرة الإنتاج المستعملة سجلت نسبة 70 في المائة. قطاع البناء (توقعات) تشير توقعات أرباب المقاولات لأنشطة البناء، أن هذا القطاع من المنتظر أن يعرف ارتفاعا خلال الفصل الثالث من سنة 2019، يعزى إلى التحسن المنتظر في أنشطة "الهندسة المدنية" و"تشييد المباني"، كما يتوقع أغلبية مقاولي هذا القطاع استقرارا في عدد المشتغلين خلال الفصل نفسه.