طالب حقوقيان مغربيان، أمس الأحد، الحكومة بإصدار توضيح بشأن ما يتردد عن اعتزام منظمة ألمانية بناء نصب تذكاري ومركز تعليمي ل"الهولوكوست" قرب مدينة مراكش . وحث الناشط الحقوقي، حميد الوالي، عبر « فيسبوك »، الحكومة المغربية على إظهار الحقيقة في ظل التقارير الإعلامية عن إنشاء نصب تذكاري ل »الهولوكوست » بالمدينة الحمراء، حيث ذكرت تقارير إعلامية اسرائيلية البدأ في بناء أول نصب تذكاري للمحرقة في شمال إفريقيا انطلاقا من 17 يوليوز الماضي، في مكان يقع على بعد 26 كيلومتر من مراكش، في اتجاه مدينة وارزازات ووصفت تقارير علامية اسرائيلية إن النصب التذكاري للهولوكوست في مراكش سيكون هو الأكبر في العالم، خمس مرات أكبر من النصب التذكاري للهولوكوست في برلين ، وسيتم فيه عرض 10،000 شاهدة حجرية تحيط بمركز معلومات لإعلام الزوار عن الهولوكوست. و حسب « جيروزاليم بوست » الإسرائيلية فإن منظمة « بيكسل هيلبر » الألمانية (غير حكومية) تتعتزم إنشاء ما أسمته « أهوال المحرقة » (الهولوكست)، التي تهدف من خلالها الى لفت الانتباه الى حالات التعذيب وسوء المعاملة الفردية، وحث الدول إلى اتخاذ تدابير وقائية، لتجنب تعذيب واضطهاد الأقليات، وحظر استخدام الاعترافات القسرية في المحكمة، من أجل عالم خالٍ من التعذيب. وتساءل عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي): « هل أصبح المغرب ماخورا للصّهينة والدعاية الصهيونية إلى هذا الحد ». وتابع هناوي على « فيسبوك » أمس الأحد: « ترى لماذا لا يتم بناء نصب تذكاري لضحايا الإرهاب الصهيوني النازي الحقيقي على مدى أكثر من 70 عاما بحق فلسطين الأرض والإنسان والمقدسات ». واستطرد: « لماذا لا يتم بناء نصب تذكاري لحارة المغاربة بالقدس، التي اغتصبها اليهود الصهاينة ». داعيا الحكومة المغربية إلى توضيح الأمر، حيث تساءل هناوي مستنكرا عن « علاقة المغرب بالهولوكوست حتى يتم بناء أكبر نصب له في العالم ».