في ظل الدينامية الدولية المتواصلة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس لتعزيز سيادة المغرب على صحرائه، سجلت جمهورية إستونيا موقفاً مهماً يُضاف إلى قائمة متنامية من الدول الداعمة لمخطط الحكم الذاتي المغربي كحل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء. جاء هذا التأكيد خلال اللقاء الذي جمع اليوم الاثنين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره الاستوني مارغوس تساهكنا بالرباط، حيث أكدت إستونيا أن مبادرة المغرب للحكم الذاتي، المقدمة عام 2007، تشكل "أساساً جاداً وموثوقاً" لتسوية هذا النزاع الطويل الأمد. الإعلان الاستوني لم يأتِ بمعزل عن سياق دولي أوسع، بل يأتي في إطار دعم متزايد من دول أوروبية لمبادرة الحكم الذاتي المغربية. هذا التوجه يعزز الرؤية المغربية القائمة على توفير حل سياسي براغماتي ومستدام، وهو ما أكدته إستونيا من خلال دعمها الكامل للمسلسل الجاري تحت رعاية الأممالمتحدة، والذي يهدف إلى إيجاد حل مقبول من كافة الأطراف، متفق عليه في إطار القرار الأممي 2703. موقف إستونيا يعزز مسار الاعتراف المتزايد بمبادرة الحكم الذاتي المغربية، الذي يعدّ أكثر الحلول واقعية لإنهاء النزاع. كما يؤكد انسجامه مع مواقف معظم الدول الأوروبية التي ترى في هذه المبادرة أرضية ملائمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. دعم هذه الدول يعكس التزاماً بمبادئ الأممالمتحدة، خاصة تلك المتعلقة باحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية. قرار مجلس الأمن 2703 يشكل محطة محورية في هذا السياق، حيث يُبرز الدور والمسؤولية الملقاة على عاتق الأطراف المتنازعة لإيجاد حل سياسي قابل للتطبيق. إستونيا، ومن خلال إعلانها، تؤكد دعمها لهذا القرار، الذي يعكس تطلعات المجتمع الدولي لتحقيق حل سلمي ومستدام للنزاع. موقف إستونيا ليس استثنائياً، بل يأتي في إطار دينامية دولية واسعة تدعم الموقف المغربي. هذه الدينامية تقوي من موقف المغرب في المحافل الدولية وتعزز مصداقية مخطط الحكم الذاتي كخيار وحيد لإنهاء النزاع، خاصة مع توالي الاعترافات والدعم المتزايد من دول مؤثرة على الساحة العالمية. تأكيد إستونيا على أن مخطط الحكم الذاتي يشكل أساساً جاداً وموثوقاً هو دليل إضافي على نجاح الرؤية المغربية الداعية إلى حل سياسي عملي وواقعي. هذا الموقف يعزز موقف المغرب في المحافل الدولية ويؤكد على أهمية المبادرة المغربية كركيزة لأي حل نهائي للنزاع. إن دعم إستونيا، إلى جانب مواقف دول أخرى، يساهم في تكريس وحدة المغرب الترابية.