أعلنت الرباط اليوم الأربعاء ، أن جلالة الملك محمد السادس ، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة المملكة المغربية ، بعد قرار دولة إسرائيل "الصائب والمتبصر" الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه ، الى جانب النظر الإيجابي في فتح قنصلية بمدينة الداخلة. هذه الدعوة التي جاءت من خلال رسالة جوابية للملك محمد السادس بعث بها لنتنياهو ، قال فيها : "أرحب بكم لزيارة المغرب في موعد يتم تحديده عبر القنوات الدبلوماسية ، بالشكل الذي يناسبنا . " وأكد جلالة الملك في رسالته هاته ، أن هذه الزيارة "ستفتح آفاقا جديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل". وفي ردها على هذه الدعوة ، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان لها إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي "تساحي هنغبي" ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، سيعملان على تنسيق موعد قريب للزيارة الأولى لنتنياهو إلى المغرب. وفي هذا السياق ، لابد من التذكير ان هذه الدعوة الرسمية لزيارة المملكة المغربية، ليست هي الأولى التي يتلقى فيها مسؤولون إسرائيليون دعوات رسمية لزيارة البلدان العربية، وليست الأولى التي يلتقون بقادتها وزعمائها، والأكيد لن تكون الأخيرة ، حيث سبق لبنيامين نتنياهو أن زار في الأشهر الماضية من السنة الحالية، كل من مصر ، و الأردن، كما زار الرئيس الإسرائيلي ورئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت كلا من البحرين والإمارات في السنة الماضية. وفي سنة 2018 ، زار نتانياهو سلطنة عمان، حيث التقى مع السلطان قابوس بن سعيد ، في زيارة لم تكن الأولى لزعيم إسرائيلي ، بل سبقته زيارة أولى لرئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في 1994، وشمعون بيريز في 1996، عندما كان يشغل منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء للسلطنة . هذه الزيارات المختلفة لمسؤولين إسرائيلين إلى الدول العربيه ، واللقاء مع قادتها ، دائما تركز على حول الوسائل الكفيلة بالخروج من وضعية الانسداد الحالية بمنطقة الشرق الأوسط، و تهدف الى تعزيز إجراءات بناء الثقة لإعادة تنشيط المسار التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي لضمان السلام في المنطقة.