أشاد رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أمير أوحنا، بصاحب الجلالة الملك محمد السادس "لقيادته السديدة والمحتضنة لرؤية السلام، ولتبصره وحكمته". وقال السيد أمير أوحانا، في عمود نشرته اليوم الأربعاء جريدة "الأحداث المغربية"، إن جلالة الملك، الذي يسير على خطى جده جلالة المغفور له الملك محمد الخامس ووالده جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني ، يعمل بشكل مكثف للحفاظ على التراث العبري بالمغرب . وتابع السيد أوحنا، الذي قال إنه سيبدأ غدا زيارة رسمية إلى المملكة بدعوة من نظيره المغربي السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن شوارع وأزقة أصبحت تحمل أسماء أعلام يهودية، وفتحت المتاحف والمواقع الثقافية اليهودية أبوابها اليوم بفضل الانخراط الشخصي لجلالة الملك. وأبرز رئيس الكنيست، في العمود الذي نشر أيضا على موقع " لوبسيرفاتور دو ماروك وإفريقيا"، أن الطائفة اليهودية في المغرب "تزدهر بفضل عناية جلالة الملك وسهره على أمنها، حرصا منه على أمن وسلامة كل المواطنين المغاربة". وأشار السيد أوحانا ، الذي تحدث عن أصوله المغربية، إلى أن اليهود من أصول مغربية يشكلون واحدة من المجتمعات الأكثر أهمية ودينامية في إسرائيل . وقال إنه بتوالي السنوات ، شغل اليهود المغاربة مناصب مهمة في أبرز القطاعات كالأمن والاقتصاد والعلوم والثقافة . كما تم انتخاب العديد من اليهود المغاربة في مواقع المسؤولية، كأعضاء في الكنيست أو وزراء. واليوم ،ولأول مرة مثلا، في منصب رئيس الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) . كما أشاد رئيس الكنيست بالاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل ، والذي وضع أسس العلاقات مع الدولة العبرية، ووصفه بأنه "أهم انجاز في العقود الأخيرة". وقال إن هذا الاتفاق الثلاثي من شأنه أن "يقود إلى اتفاقات تاريخية ، بما يوسع من دائرة السلام ويقرب بين الأمم" ، مشيرا إلى أن السلام يوفر الكثير من الفرص وأن التعاون في العديد من المجالات قائم بالفعل. وبعدما سجل أنه "لا يوجد مجال تقريبا لا نشتغل فيه معا" ، أبرز رئيس الكنيست أن استئناف العلاقات مع إسرائيل مهدت الطريق أمام الإسرائيليين لزيارة المغرب ، الذي أضحى وجهة سياحية ذات أولوية. وأشار رئيس الكنيست ، الذي أعرب عن تفاؤله بشأن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط لاسيما بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، إلى أن "الذين يأتون (إلى المغرب) يعودون دائما بقصص عن كرم الشعب المغربي ودفئه الإنساني وحبه للآخرين". المصدر: الدار و م ع