أكد الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، راعي مبادرة تحالف الحضارات سنة 2004، أن المغرب ملتزم بالحوار بين الحضارات ويعمل من أجل السلام والتسوية السلمية للنزاعات. وقال السيد ثاباتيرو في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة المنتدى العالمي للحضارات، الذي تستضيف مدينة فاس دورته التاسعة يومي 22 و23 نونبر الجاري إن "المغرب بلد يراكم ثقافة الحوار (…) ويلعب دورا مهما ومتزايدا لصالح السلام والتسوية السلمية للنزاعات". وأشار السيد ثاباتيرو إلى أن "تحالف الحضارات يعني الاتحاد والعيش المشترك، وفاس هي بالطبع عاصمة الثقافة والتعايش والروحانية ورمز للقاء من أجل التفاهم"، مشيرا إلى أن هذه النسخة الجديدة من المنتدى العالمي لتحالف الحضارات "تأتي لتؤكد وتجدد التأكيد على أن جميع الثقافات تتقاسم قيما وأن أهم قيمة تتشاطرها هي التفاهم". وفي هذا السياق، دعا الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية إلى عمل إسباني-مغربي مشترك لصالح السلام. وأضاف قائلا "يجب على إسبانيا والمغرب العمل معا، لأنه في كل مرة يعمل فيها البلدان معا، فإنهما يحولان منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى مساحة للأمل ويخلقان أفقا لتفاهم أعمق بين الغرب والعالم العربي-الإسلامي". وتابع السيد ثاباتيرو "آمل أن تشكل جميع الدول التي تعمل من أجل الحل السلمي للنزاعات، مثل المغرب وإسبانيا، تحالفا قويا لتعزيز المفاوضات من أجل السلام في العالم". وقال صاحب مبادرة تحالف الحضارات "أعتقد أنه يوجد على عاتقنا واجب السلام الذي يعد أهم ضرورة حتمية لجميع الحضارات"، معربا عن قلقه بشأن "تضاعف النزاعات المسلحة، مع تهديد الحرب الباردة". وخلص إلى التأكيد أن "الرسالة واضحة، لا نريد حربا باردة جديدة. لا نريد تعريف القرن الحادي والعشرين على أنه القرن العشرين. نريد السلام والتعاون والتعددية والتفاهم والاحترام وحقوق الإنسان والتقدم، والقضاء على الفقر وعدم المساواة. لذلك، ليست هناك أولوية أكثر أهمية للحضارة الإنسانية من السلام".