اندلع حريق مهول ليلة أمس الثلاثاء في واحة للنخيل تابعة لدوار يدعى "سيت"، يقع بالنفوذ الترابي لقيادة النقوب بإقليم زاكورة، مخلفا حالة من الرعب والهلع في زوار سكان المنطقة. وبحسب مصادر من الساكنة، فإن الحريق قد أتى على ما يزيد عن 150 من أشجار النخيل، زيادة على تسببه في عدة أضرار للمحاصيل الزراعية المزروعة بذات الواحة. النيران التي تقول ذات المصادر، اندلعت بشكل مفاجئ" أحرقت الأخضر واليابس، وأتت على عشرات الأشجار التي كانت مغروسة في مساحة تقدر بحوالي نصف هكتار، من بينها أشجار الزيتون". وقد عجل تطاير ألسنة اللهب، وانتشار النيران، بتدخل بعض المواطنين الذين تطوعو لإخماد النيران المتعالية، قبل أن تلتحق بهم مصالح الوقاية المدنية بجماعة تزارين، إلى جانب السلطة المحلية والدرك الملكي بالنقوب، ليتم إخماد النيران في حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم الأربعاء. وبحسب ذات المصادر، فقد واجه رجال المطافئ صعوبة في إخماد الحريق بسبب قوة الحريق وعدم وجود مسالك للولوج لداخل الواحة. أما بالنسبة لأسباب الحريق، فتبقى مجهولة في إنتظار نتائج التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصة، إلا أن الحرارة المفرطة، تضيف مصادرنا " لطالما تسببت في حوادث مشابهة طيلة السنوات الماضية وهو ما يجعل الحكومة والوزارة الوصية معنية بإيجاد حلول واستراتيجية لتجنب حدوث ذلك مجددا" . يشار أن فعاليات جمعوية، سبق وطالبت من وزارة الفلاحة، بوضع استراتيجية لمواجهة الحرائق التي تعرفها واحات الجنوب خاصة في فصل الصيف، وذلك من خلال القيام بعميلة تنقية النخيل وفتح مسالك وطرق بتعاون مع الأهالي، لتسهيل مهمة رجال المطافئ الذين يجدون صعوبة في الدخول لتلك الواحات .