احتل المغرب المرتبة ال96 عالميا، وال11 عربيا في النسخة التاسعة من مؤشر تنافسية المواهب العالمي (GTCI) 2022، الصادر عن كلية إنسياد لإدارة الأعمال بالتعاون مع معهد "بورتولانس" و معهد قيادة رأس المال البشري HCLI وتم اطلاقه خلال أسبوع أهداف التنمية الاستدامة في كلية إنسياد. على الصعيد العربي، جاء المغرب في المرتبة ال11، خلف دولة الامارات العربية المتحدة في المركز الأول، وال25 عالميا، متبوعة بقطر في المرتبة ال38، المملكة العربية السعودية43، البحرين49، عمان60، الكويت61، الأردن 72، لبنان84، مصر 86، تونس 91، المغرب 96. وأظهر المؤشر أن سويسراوسنغافورة والدنمارك هي الدول الأكثر تنافسية للمواهب، فيما حافظت سويسراوسنغافورة بثبات على مراكزهما المتصدرة، رفعت الدنمارك تصنيفها إلى المراتب الثلاث الأولى. ووضع المؤشر، الولايات المتحدة الامريكية في المرتبة ال 45، فيما واصلت العديد من الدول الأوروبية الهيمنة على القائمة، أذ احتلت السويد المرتبة الخامسة تلتها هولندا في المرتبة السادسة والنرويج في المرتبة السابعة، فيما جاءت فنلندا ثامناً و المملكة المتحدة عاشراً. أما فرنسا فجاءت في المرتبة 19 لتحافظ بذلك على مركزها في مؤشر العام الماضي وهو أعلى تصنيف لها. وفيما يتعلق بالدول غير الأوروبية التي جاءت في المراكز ال 25 الأولى فتمثلت في استراليا التي احتلت المرتبة التاسعة وكندا في المرتبة 15، بالإضافة الى نيوزيلندا في المرتبة 18 وإسرائيل في المرتبة 23، فيما حلت اليابان في المركز 24 بالإضافة إلى الإمارات التي احتلت المركز 25. أما ناحية المدن، وللعام الثاني على التوالي، تبرز سان فرانسيسكو باعتبارها المدينة الأولى في العالم في مؤشر تنافسية المواهب العالمي، تليها بوسطن ومن ثم زيوريخ بعد أن ارتفعت كل منهما بمرتبة واحدة مقارنة مع العام الماضي، فيما كانت سنغافورة المدينة الآسيوية الوحيدة ضمن المراتب العشرين الأولى. وأكد تقرير هذه السنة أنه حتى في الاقتصاديات الأعلى دخلاً، قد تصبح أسواق العمل مجزأة أكثر، وبالتالي فقد تنتج حالات جديدة من عدم المساواة. لقد ازداد خلال العام 2022 ما يسمى بالتعافي غير المتكافئ والذي تم توقعه في العام الماضي نتيجة انقطاعات سلاسل الإمداد والعودة نحو السياسات الحمائية والوطنية. وأشار التقرير ذاته الى أنه " وفي ظل التوجهات الجديدة في العمل، على غرار أداء ما يتطلبه العمل فقط خلال الساعات الحددة فحسب، وتزايد اقبال الأجيال الجديدة على الوظائف ذات الدوام الجزئي أو العمل في مشاريع أو أعمال مؤقتة، بات من الضروري البحث عن طرق جديدة لتنمية واستقطاب المواهب والحفاظ عليها". وصدر مؤشر هذه السنة تحت عنوان : "تغيرات مشهد المواهب : هل يتجه العالم نحو المزيد من عدم المساواة تجاه المواهب ؟"، وشمل أكثر من 133 دولة و 175 مدينة من 79 اقتصاداً حول العالم ومن كافة فئات الدخل. يشار الى أن المؤشر- التقرير يشكل مرجعياً سنوياً شاملاً يقيس كيف تنمو الدول والمدن وكيف تجذب المواهب وتحافظ عليها. ويوفر مورداً فريداً لصناع القرار لفهم مشهد تنافسية المواهب العالمي وتطوير استراتيجيات تدعم اقتصاديات دولهم.