طوق الكاتب الفلسطيني نظمي الجعبة، الخزانة العربية بكتاب جديد صدر حديثا، خلال شهر أبريل 2019، تحت عنوان "حارة اليهود وحارة المغاربة في القدس القديمة: التاريخ والمصير ما بين التدمير والتهويد"، عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" و"مؤسسة التعاون". ويتناول الكتاب كلاً من الوجود اليهودي والمغاربي بالقدس من ناحية تاريخية وثقافية ودينية، وما تحويه هذه المنطقة، حارة اليهود وحارة المغاربة، من معالم تاريخية ودينية. ويرصد الكاتب الفلسطيني تعدد أشكال سيطرة اليهود المغاربة على مدينة القدس بعد يونيو1967، وستصبح لهم حارة تحمل اسم "حارة المغاربة"، وبعد ذلك في سنة 1969، سوف تصادر مساحة واسعة من مدينة القدس لتشييد حارة لليهود. ويذكر الكاتب، أنه لا تزال هذه المنطقة الممتدة من حارة الأرمن غرباً إلى الجدار الغربي للمسجد الأقصى شرقاً، تشهد حركة حثيثة تهدف إلى إيجاد حيز متكامل من ناحية المشهد والمحتوى والسكان، وذلك في محاولة لتقديم رواية مغايرة لتاريخ القدس. ويعتبر الكاتب أن الوجود المغاربي، الذي أزيح بالجرافات في يونيو 1967، غنيا بتاريخه ويعبر عن عمق العلاقة بين القدس والمغاربة، كما شكل الوجود اليهودي المحدود جداً منذ أربعة عشر قرناً في القدس أيضاً جزءاً لا يتجزأ من تاريخ المدينة. ويذكر أن المؤلف نظمي الجعبة، هو أستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت. تخرج في جامعتي بيرزيت وتوبنغن في ألمانيا. وكان مديراً للمتحف الإسلامي – المسجد الأقصى، ومديراً مشاركاً لرواق – مركز المعمار الشعبي. شارك في أغلبية مشاريع توثيق التراث الثقافي في فلسطين، ويُعتبر خبيراً في هذا المجال، وفي شؤون القدس والخليل. ونشر عدداً كبيراً من الكتب والمقالات عن هذه الموضوعات.