قال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ان " الحزب نجح في تصحيح مساره بعد تولي عزيز أخنوش رئاسته، كما تؤكد على ذلك النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات الأخيرة". وأشاد بايتاس في كلمته في المؤتمر الجهوي للحزب بمدينة العيون، بانخراط قبائل الصحراء المغربية من أجل الدفاع المستميت عن الصحراء المغربية، وكذا انخراطها وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل بناء نموذج تنموي وسياسي جديد". وأدان عضو المكتب السياسي لحزب "الحمامة" الأفعال والمناورات التي تقوم بها شبكات التهريب، خاصة التي تبيع الوهم لبعض أبناء أقاليم ودول جنوب الصحراء ويدفعونهم في مغامرات غير محسوبة العواقب، مستعلين معاناتهم ومآسيهم، مثل ما وقع أمس الجمعة في السياح الحدودي الفاصل بين مدينة الناظور، ومدينة سبتة المغربية المحتلة". ودعا مصطفى بايتاس كل السلطات والقوى الحية الى عدم التراخي ولو للحظة أمام هذه المناورات، التي تستهدف التشويش على صورة المملكة المغربية كبلد متفرد في معالجة قضايا الهجرة عموما، وبلد ينهج مقاربة إنسانية في تعاطيه مع ملف الهجرة". من جهة أخرى، جدد بايتاس التأكيد على أن " الحكومة تشتغل بنفس مختلف في سياق دولي صعب، لكن لها من الإمكانيات والحلول ما تواجه به هذه الأوضاع"، مشيرا الى أن " الحكومة تدبر ملف المحروقات بكل شفافية". وأقر بايتاس بأن " شركة لاسمير لها دور كبير في قطاع المحروقات، لكنه يؤكد المتحدث ذاته، "دور محدود، في جزء من منظومة تحتاج الى إعادة النظر في استعمال المحروقات، والتوجه نحو الغاز الطبيعي، خاصة في انتاج الكهرباء، والرفع من إمكانيات التخزين، وهو ما يمكن أن تقوم به شركة "لاسمير". وتساءل عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، عن وضعية خزانات شركة "لاسمير"، التي لم تشغل منذ سنة 2014، مؤكدا بأنها " في حاجة الى 100 مليار سنتيم لإصلاحها، مقرا بصعوبة معالجة ملف لاسمير، لأنها هذه الشركة جزء من الحل في منظومة متكاملة في ابعادها المختلفة". وتابع مصطفى بايتاس :" باحتساب سعر اليوم من المحروقات ستحتاج الحكومة لدعم المحروقات الى 65 مليار درهم )6500 مليار سنتيم(، لكن الحكومة اختارت خيار اصلاح قطاعات الصحة والتعليم وتوفير الشغل، والاستثمار وإصلاح الإدارة والحفاظ على 245 مليار درهم الآتية من الاستثمار".