أبرز وزير خارجية جمهورية صربيا، نيكولا سيلاكوفيتش، اليوم الأربعاء بالرباط، مستوى " الصداقة المتميزة " القائمة بين بلاده والمغرب. وقال سيلاكوفيتش، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، إن زيارته للمملكة تعد الأولى التي يقوم بها لبلد إفريقي، بما يعكس " مستوى الصداقة المتميزة والثقة المتبادلة بين الشعبين والبلدين ". وحسب بلاغ لمجلس النواب، فقد أشاد المسؤول الصربي بحكمة جلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن "المغرب أصبح بلدا نموذجيا، ونجح في سياساته كجسر يربط بين إفريقيا وأوروبا، والشعب الصربي يكن كل التقدير للسياسة المتبصرة لجلالة الملك ". كما أكد على تطابق وجهات النظر بين البلدين، مجددا دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة وجهودها لإيجاد حل نهائي للصراع المفتعل حول الصحراء المغربية. ونقل البلاغ عن المسؤول الصربي قوله إن العلاقات بين البلدين ستشهد تطورا ملحوظا بعد التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بمناسبة زيارته للمملكة. من جهته، ثمن رئيس مجلس النواب موقف صربيا الثابت في دعم الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن البلدين يتقاسمان القيم ذاتها وتجمعهما روابط صداقة قوية منذ بدء علاقاتهما الديبلوماسية سنة 1957. وسجل بارتياح تطابق وجهات النظر بين البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مشددا على أن الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية تعتبر من ثوابت ديبلوماسية البلدين. وفي ذات السياق، ذكر المالكي بالدور الهام الذي لعبه المغرب بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في بناء حركة عدم الانحياز، والتي ستحتضن صربيا خلال هذه السنة مراسيم الاحتفال بالذكرى 60 لتأسيسها. ودعا إلى مواصلة التنسيق القوي والمنتظم بين البلدين داخل المنظمات الدولية، بما يخدم مصالحهما المشتركة، وإلى توطيد التعاون الاقتصادي بينهما، وخاصة من خلال إنجاز مشاريع مشتركة توجه لتنمية القارة الإفريقية. وعلى الصعيد البرلماني، نوه رئيس مجلس النواب بعلاقات الشراكة والتعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، مذكرا بتوقيعهما سنة 2018 على مذكرة تفاهم تهدف مأسسة العلاقات بين الطرفين، ومجددا الدعوة لرئيس البرلمان الصربي من أجل القيام بزيارة عمل للمملكة. المصدر: الدار– وم ع