غادر بابلو إغليسياس الحكومة الائتلافية اليسارية للترشح لرئاسة جهة مدريد، في الانتخابات الجهوية المقرر إجراؤها في 4 ماي القادم. في مقطع فيديو مدته ثماني دقائق، برر زعيم حزب "بوديموس"، قراره بتصميمه على "مواجهة حكومة يمينية متطرفة مكونة من حزبي "فوكس" و"أيوسو (إيزابيل دياز" من الحزب الشعبي، الرئيس الحالي لإحدى أقوى المناطق في إسبانيا. وقال بابلو اغليسياس:" سأضع كل ما تعلمته خلال هذه السنوات، كل طاقتي وخبرتي الحكومية، كل قلبي وكل قوة قلبي في بناء ترشيح يساري قوي وواسع لمنع ‘اليمين المتطرف من الحصول على يدا بيد على مؤسساتنا ويفوز برئاسة جهة مدريد. علاوة على ذلك، اقترح بابلو إغليسياس على مناضلي حزبه أن يباركوا اختياره لوزير العمل، يولاندا بيريز، لشغل منصب النائب الثاني لرئيس الحكومة الاسبانية. يتيح الاقتراع في مدريد، في الواقع، لإغليسياس فرصة لإعادة تشكيل شعبية جديدة واستعادة حريته في التعبير تحسباً للانتخابات العامة لعام 2024 أو حتى قبل هذا الموعد النهائي، خاصة وأن علاقاته مع "شركائه" الاشتراكيين متوترة. غالبًا ما أعاد وزيرا الخارجية والدفاع صياغته في أعقاب مواقفهما بشأن مسألة الصحراء المغربية لصالح جبهة البوليساريو أو الناتو أو دعمها لنظام مادورو في فنزويلا. ولطالما شكل زعيم حزب "بوديموس" الإسباني بابلو إغليسياس، عقبة أمام تقدم العلاقات بين الرباطومدريد، حيث ظهر هذا جليا من خلال موقف المغرب تأخير عقد قمة ثنائية هي الأولى من نوعها منذ عام 2015، مادامت لائحة المدعوين الإسبان تضمّ السّياسي المتطرّف المعروف بمساندته لجبهة "البوليساريو" والانفصال في الصّحراء. وأعادت تصريحات مساندة للانفصال في الصحراء العلاقات بين مدريدوالرباط إلى نقطة الصفر، وغالبا ما تصدر عن تنظيمات متطرفة مثل "بوديموس" المشارك في الحكومة، والحزب الوطني الباسكي؛ وهو ما جعل الرباط تتريث في تعاطيها مع الجار الشمالي في عدد من القضايا.