احتل المغرب المرتبة الأولى إفريقيا وال 50 عالميا من أصل 85 دولة، التي شملها مؤشر "جودة الحياة الرقمية في سنة 2020 (DQL)′′، الصادر، عن مؤسسة "سيرف شارك" Surfshark العالمية. وكشف المؤشر أن المغاربة يحتاجون 4 ساعات و 51دقيقة لدفع فاتورة الانترنت، فيما أكد المؤشر أن الدول النامية هي التي تحل في صدارة غلاء فواتير الإنترنت. وحلت نيجيريا في المرتبة الأولى عالميا، لأن الفرد يحتاج إلى دفع ما يعادل 33.4 ساعة عمل من متوسط الأجور حتى يحصل على أرخص اشتراك شهري للإنترنت في البلاد، وهو مستوى مرتفع، في تقدير الخبراء. وحلت كينيا في المركز الثاني عالميا، حيث يحتاج الفرد إلى دفع ما يعادل 14.2 ساعة عمل حتى يدفع فاتورة شهرية للإنترنت، متبوعة بكولومبيا في المرتبة الثالثة، نظرا لحاجة الفرد إلى دفع ما يضاهي 11.5 ساعة عمل حتى يضمن ربطه بالإنترنت لأسابيع قليلة. وجاءت الجزائر في المرتبة الرابعة، نظرا لحاجة الفرد للعمل 8 ساعات و 48 دقيقة لدفع فاتورة الانترنت، ثم البرازيل، التي يحتاج فيها الفرد إلى ما يقارب 8 ساعات من العمل، بينما يصل المعدل إلى 4 ساعات و 51 دقيقة في المغرب، في حين يصل المعدل الى سبع ساعات في الفلبين. أما في أوروبا، فيحتاج الفرد إلى العمل ساعتين و15 دقيقة فقط حتى يضمن اتصاله بالإنترنت لشهر، بينما يحتاج الفرد في الولاياتالمتحدة إلى عمل 52 دقيقة. وأكدت الدراسة، التي شملت 85 بلدا في العالم، أن الفرد في كندا يحتاج إلى العمل 7 دقائق فقط حتى يضمن اشتراكه في شبكة الإنترنت لشهر، وهو مستوى ملائم للغاية. وفي اليابان أيضا، يمكن للفرد أيضا أن يشترك في الإنترنت عندما يعمل أقل من ساعة، وفق متوسط الأجور. وتشير الدراسة الى أن مفارقة هذا الوضع تكمن في أن مواطني الدول النامية يدفعون فواتير أغلى لكنهم يحصلون على صبيب هو الأضعف في العالم، كما هو الحال في نيجيريا. جدير بالذكر أن الدراسة استندت في تصنيف الدول إلى بيانات صادرة عن هيئات ومنظمات عالمية، منها الأممالمتحدة، والبنك الدولي، وفريدوم هاوس، والاتحاد الدولي للاتصالات، كما اعتمدت على عدة معايير، منها سرعة اتصال الإنترنت، والقدرة على تحمل التكاليف والأمن السيبراني، وتوافر قوانين حماية البيانات، وخدمات الحكومة الإلكترونية، وجودة الأنترنت.