نشرت الأممالمتحدة، يوم 14 يناير الجاري، خريطة توضح أماكن تمركز عناصر بعثة "المينورسو" الأممية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار شرق وغرب الجدار الأمني، حيث اتضح أنها لا زالت مستمرة في التواجد داخل المواقع التي تزعم الجبهة أنها أصبحت "ساحة حرب" قبل أيام. وكالة الانباء الرسمية للكيان الوهمي زعمت يوم نشر هذه الخريطة من قبل الأممالمتحدة أنها قصفت بشكل عنيف عدة مناطق في أوسرد، وأنها استهدفت أماكن تواجد الجيش المغربي في المحبس، مما أدى الى اندلاع "ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من القاعدة المستهدفة". وبالعودة الى الأكاذيب التي نشرتها وكالة الكيان الوهمي، نجد أن الجبهة الانفصالية ادعت تنفيذ هجمات مكثفة إستهدفت منطقة أعظيم أم أجلود بقطاع آوسرد، ومنطقة ݣلب النص بقطاع آوسرد، فضلا عن منطقة الشيظمية بقطاع المحبس وقد تمت مشاهدة ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من القاعدة المستهدفة، وكلها طبعا معطيات واخبار لا أساس لها من الصحة، ومجرد كذب وبهتان. خريطة انتشار عناصر المينورسو بالصحراء (نقلا عن موقع reliefweb التابع للأمم المتحدة) ويشير الموقع الأممي، الذي نشر الخريطة، ومصدرها قسم المعلومات الجغرافية المكانية التابع للأمم المتحدة،الى أن بعثة المينورسو، وإلى جانب مقرها الرئيس في مدينة العيون، تتوفر على 9 فرق منتشرة من أقصى شمال منطقة الصحراء غير بعيد على الحدود مع الجزائر، إلى جنوب المنطقة على الحدود مع موريتانيا، وهي المواقع التي اعتادت التواجد بها طيلة السنوات الماضية ولم يطرأ عليها أي تغيير. وتتوفر بعثة "المينورسو" شرق الجدار الأمني على فرق متمركزة في بئر لحلو وتفارتي ومهيريس ووميجيك وأغناويت، فيما تتمركز غرب الجدار، العناصر الأممية في السمارة وأم دريقة بالإضافة إلى المحبس في أقصى شمال الصحراء وأوسرد في الجنوب، وهما المنطقتان التي ادعت "البوليساريو" أنهما تعرضها "للقصف العنيف" يوم 14 يناير الجاري، تاريخ نشر الخريطة. وتؤكد هذه الخريطة أن الاستقرار هي السمة البادرة للأوضاع في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية منذ تنفيذ الجيش المغربي للعملية العسكرية الناجحة بالكركرات رغم انخراط وسائل الاعلام الجزائرية، و المواقع التابعة لجبهة البوليساريو في حملة إعلامية ممنهجة ومضللة قوامها الأخبار الزائفة و الأكاذيب المغرضة، غير أن يقظة وسائل الاعلام المغربية بمختلف مكوناتها تصدت لهذه الحملة بالحزم اللازم، وفضحت الآلة الدعائية المقيتة للكيان الوهمي، وحاضنته النظام العسكري الجزائري.