في الذكرى الثامنة لتأسيس حركة 20 فبراير، نفذ أساتذة التنسيقية الوطنية للزنزانة 9، يومه الأربعاء 20 فبراير 2019، مسيرة احتجاجية بشارع محمد الخامس بالرباط، في إطار مسلسل الاحتجاجات التي تخوضها التنسيقية للمطالبة ب"ترقية عاجلة واستثنائية بأثر رجعي مالي وإداري منذ الموسم الدراسي 2013/2012". وجاء احتجاج أساتذة السلم 9 في إطار مسلسل الاحتجاجات التي يخوضونها هذا الأسبوع، بسبب ما وصفوها ب"سياسة التهميش والإجحاف والتمييز بين الفئات، والتي كان أستاذة الزنزانة أول ضحاياها بعد حرمانهم من الترقية إلى السلم 10، على غرار جميع الأفواج التي التحقت أسلاك التعليم العمومي في السنوات الأخيرة". وسار المحتجون، الذي يتجاوز عددهم 3000 فردا حضروا من مدن بعيدة وجهات مختلفة، من باب الرواح نحو البرلمان، للاحتجاج على "استمرار الوزارة في تجاهل مطالبهم" و"تهميشهم" و"إهانتهم قسراً منذ موسم 2012"، حيث امتنعت الحكومة عن ترقيتهم. ودعا أساتذة "الزنزانة 9" وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، للاستجابة لمطالبهم، مرددين هتافات وشعارات من قبيل "الحكومة زيرو.. والوزارة زيرو.. وقراراتها زيرو.." و"حرية.. كرامة.. عدالة اجتماعية.."، وخم يرفعون لافتات كتب عليها "نطالب بإرجاع الأساتذة إلى أسلاكهم الأصلية"، و"لا إصلاح دون إنصاف أساتذة الزنزانة 9"، فضلا عن لافتات أخرى.. وبينما تدخل الأمن لفض اعتصام أساتذة السلم 9 أمس الثلاثاء، لم تعرف مسيرة اليوم أي تدخل، باستثناء تطويق السلطات الأمنية للاحتجاجات تحسبا لوقوع أي طارئ. وتزامنت احتجاجات أساتذة السلم التاسع واحتجاج الأساتذة المتعاقدين، الذين حجوا إلى وسط مدينة الرباط من كل حدب وصوب، ليربكوا حركة المرور بسبب عددنهم الكبير الذي فاق 40 ألف متظاهر. وكان لزاما على السلطات الأمنية أن تفض احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، الذين طالبوا بإسقاط التعاقد مع إدماجهم في أسلاك التعليم للوظيفة العمومية، باستعمال خراطيم المياه.