قضت محكمة اللد المركزية الإسرائيلية الاثنين بالسجن المؤبد على المستوطن عميرام بن أوليئيل بعد إدانته بقتل رضيع فلسطيني ووالديه من عائلة دوابشة حرقا في الضفة الغربية عام 2015. وأدين المستوطن بما مجموعه ثلاثة أحكام بالمؤبد عن جرائم القتل بحق أفراد أسرة دوابشة. وأثارت القضية حالة من الغضب في الأراضي الفلسطينية واستياء في إسرائيل وفي العالم. وأعلن محامي المستوطن أن موكله سيستأنف أمام المحكمة العليا وأن اعترافاته انتُزعت منه تحت التعذيب. أصدرت محكمة اللد المركزية الاثنين حكما بالسجن المؤبد على عميرام بن أوليئيل المستوطن الإسرائيلي بعد إدانته بقتل رضيع فلسطيني ووالديه من عائلة دوابشة حرقا قبل خمسة أعوام في منزلهم في الضفة الغربيةالمحتلة، في مأساة أثارت حالة من الغضب في الأراضي الفلسطينية واستياء في إسرائيل وفي العالم. الذي دين في ماي بقتل العائلة الفلسطينية في 2015. وأدين الرجل البالغ 25 عاما مرتين بتهمتي القتل العمد والحرق المتعمد والتآمر لارتكاب جريمة كراهية. وحكم عليه الاثنين بثلاثة أحكام مؤبدة، مؤبد عن كل عملية قتل. وأكدت حيثيات الحكم الصادرة في 14 صفحة أن "المتهم اعترف بذنبه في ثلاث عمليات قتل وبمحاولتي قتل وحريقين متعمدين وبجريمة عنصرية". في يوليوز 2015، قٌتل الرضيع علي دوابشة البالغ 18 شهرا حرقا أثناء نومه بعد إلقاء قنابل مولوتوف على منزل الأسرة في قرية دوما بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وتوفي والداه سعد ورهام اللذان فوجئا بالهجوم أثناء نومهما متأثرين بحروقهما بعده بأسابيع. ولم ينج من الهجوم سوى شقيقه أحمد البالغ آنذاك أربع سنوات. وقد أثارت هذه المأساة حالة من التأثر والغضب في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والخارج. وفي ماي 2019، أقر إسرائيلي آخر أوقف على خلفية هذه القضية بتهمة المشاركة في الإعداد ل"جريمة عنصرية". وفي أكتوبر الماضي، دين بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية"، في إشارة إلى مجموعة من المستوطنين المتطرفين الذين يشككون في سلطة الدولة. وقالت المحكمة إن "أفعال المتهم تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص من العائلة نفسها… هذه النتيجة المأسوية لا تأتي من فعل عفوي بل تم الإعداد لها بعناية وبدافع من الفكر المتطرف والعنصرية. المتهم أراد قتل سكان المنزل الذي أحرقه فقط لأنهم عرب يعيشون في دوما، ولأن موتهم سينتقم لمقتل ملاخي روزنفلد الذي قُتل قبل شهر من ذلك التاريخ". "إرادة الانتقام" خلال اعترافه، ادعى بن أوليئيل، الذي كان يعيش وقت الجريمة في مستوطنة بالضفة الغربيةالمحتلة، أنه أراد الانتقام لمقتل المستوطن ملاخي روزنفلد برصاص فلسطينيين، في منطقة قريبة من دوما. ولن يتمكن عميرام بن أوليئيل من التقدم بطلب للحصول على عقوبة مخففة حتى يقضي 15 سنة على الأقل في السجن. كما حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة محاولة قتل الطفل أحمد الذي نجا من الحريق ومحاولة قتل جار للعائلة. ونددت زوجته أوريان بن أوليئيل في بيان "بالظلم" الذي لحق بزوجها. وقالت إن "القضاة لم يسعوا إلى إنصاف أو معرفة الحقيقة لكنهم أرادوا إدانة زوجي بأي ثمن، رغم الأدلة على براءته التي قدمناها للمحكمة. سنستأنف ولن نفقد الأمل في إثبات براءته". وأعلن محاميه أن موكله سيستأنف أمام المحكمة العليا. وقال إن اعتراف موكله انتُزع منه تحت التعذيب. في أعقاب الهجوم، تعرضت إسرائيل لانتقادات في الخارج ومن قبل منظمات حقوق الإنسان بسبب "تراخيها" تجاه الجماعات المتطرفة. واتهم الفلسطينيون الدولة العبرية ب"دعم" التطرف اليهودي. غير أن المسؤولين الإسرائيليين أجمعوا على شجب "الإرهاب اليهودي". المصدر: الدار– أف ب