خصص المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة الملقب ب"Momo" على أثير إذاعة "Hit Radio" الخاصة، فقرة خاصة في برنامجه الصباحي الشهير "MOMO MORNING SHOW"، لتشريح الاستجواب الذي أجراه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أخيرا، باللغة الفرنسية مع الموقع الرقمي الإخباري (lesiteinfo.com). مضمون الإستجواب من الناحية اللغوية أَحَالَهُ المنشط الإذاعي المثير للجدل على خبير لغوي محترف في لغة موليير، وذلك بهدف الوقوف على سلامة النحو ومتانة تركيب الجمل وإتقان التعابير اللغوية التي نطق بها رئيس حكومتنا. وبعد إخضاع الجمل الطويلة التي تَعَذَّبَ سعد الدين العثماني في تركيبها عذاباً أليماً، للتحاليل اللغوية المختبرية، تفاجأ الخبير اللغوي بالمستوى الضحل والمبكي/المضحك للمخزون اللغوي للأمين العام لحزب العدالة والتنمية. وبكل موضوعية ونزاهة وبدون خلفية تحاملية، منح الخبير اللغوي نقطة 2 على 10 للعثماني الطبيب المختص في علم النفس، وهي نقطة سخية لا يستحقها العثماني إطلاقاً على اعتبار أن المنصب الدستوري المهم والحساس الذي يتبوأه يفرض عليه أن يكون ملماً بشكل كبير باللغة الفرنسية، وهذا أضعف الإيمان، فهو يستقبل على مدار العام رؤساء حكومات ووزراء أجانب ومستثمرين كبار من مختلف البلدان، وكثير منهم يمثلون دولاً ناطقة باللغة الفرنسية، هذا دون الحديث عن المسؤولين الأجانب الناطقين بالإنجليزية أو بالإسبانية. ونحن في موقع "الدار"، وبعد استماعنا ومشاهدتنا للاستجواب/الفيديو الذي أجراه العثماني، تفاجأنا بدورنا بالجرائم اللغوية والانتهاكات الجسيمة لحقوق اللغة الفرنسية التي ارتكبها رئيس حكومتنا الذي كان، في عهد الرئيس السابق للحكومة عبد الإله بنكيران، وزيرا للشؤون الخارجية، ولنا أن نتصور كيف كان يتواصل، بتلعثم وخجل وحرج، مع وزراء خارجية الدول الأوروبية والإفريقية الناطقين بلغة موليير. ولأن الأمر يتعلق برئيس حكومة يُفترض أنه يمثل كل المغاربة من طنجة إلى لكويرة، وبسمعة المملكة في العالم الخارجي، استنكر العديد من المواطنين الذين اتصلوا بالبرنامج الإذاعي "MOMO MORNING SHOW"، المستوى الهزيل جداً لسعد الدين العثماني في اللغة الفرنسية، وطالبوا رئيس الحكومة بضرورة الخضوع، عاجلاً وقبل فوات الأوان، لحصص مكثفة لرفع مستواه في التعبير اللغوي والنحوي بالفرنسية، وذلك من أجل ضمان الحد الأدنى في التواصل المعقول والسليم سواء مع الوفود الأجنبية التي تزور بلادنا أو خلال تكليفه بمهمات رسمية لتمثيل المملكة في المؤتمرات العالمية والمحافل الأممية وغيرها من الأحداث والندوات الإقليمية والجهوية والدولية. مواطنة مغربية مقيمة في فرنسا اتصلت بالبرنامج الإذاعي الناجح الذي يقدمه مصطفى بوصفيحة على أمواج "Hit Radio" منذ عدة سنوات، وعبرت عن تذمرها الكبير وحنقها الشديد من المستوى اللغوي الضعيف والبئيس لرئيس الحكومة، واصفةً استجواب العثماني ب"الفضيحة" التي تسيء أَيَّمَا إساءة لسمعة البلاد والمغاربة في العالم، وذلك على اعتبار أن من "يريد النيل من صورة المغرب والمغاربة سيستغل هذا الفيديو/الفضيحة (مدته 13دقيقة و10 ثوان)، ويعيد نشره بخلفية انتقامية ودنيئة في مواقع التواصل الإجتماعي ذات المتابعة العالية.. ولمرات عديدة من خلال (partage)"، وخاصة في فضاءات "فايسبوك" و"تويتر" و"أنستغرام" وغيرها من المنصات التواصلية ذات التأثير الواضح والانتشار الواسع. وتعيد هذه الفضيحة اللغوية المدوية إلى الأذهان فضيحة أخرى من الحجم الثقيل كان بطلها مصطفى الخلفي، وزير الإتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة السابق، عندما حل في فبراير 2015 ضيفاً سخيفاً وثقيلاً على استديو الإذاعة الفرنسية "Europe 1" ذات نسبة الاستماع العالية في فرنسا وفي الدول الناطقة بالفرنكوفونية. وقد خلف المرور المرعب والمقزز والمنفر لمصطفى الخلفي على أمواج الإذاعة الفرنسية، انطلاقاً من استديوهاتها الرئيسية في باريس، موجات عارمة من السخط والسخرية والحنق في مختلف الشبكات الاجتماعية على مستوى كل القارات الخمس، وذلك بسبب الجرائم اللغوية البشعة التي ارتكبها في حق اللغة الفرنسية ومن داخل بنية الإعلام الفرنسي، ومن بين أكبر وأبشع هذه الجرائم تعبير "Je suis clair" الذي ردده الخلفي، التلميذ النجيب لعبد الإله بنكيران، عشرات المرات في مروره الإذاعي الذي أصاب الصحافي الفرنسي الذي كان يحاوره بالذهول والاستغراب والاشمئزاز والغثيان بسبب حجم الضحالة اللغوية لوزير غير متزن وانتهازي ومتهور ومصلحي تسلل إلى حكومتي بنكيران والعثماني، من "بريكولاج" جريدة "التجديد" غير المأسوف على زوالها من مشهدنا الإعلامي الوطني. لمزيد من التفاصيل الدقيقة والمملة حول هذه الفضيحة اللغوية لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والتي أصبحت حديث آلاف المتابعين والنشيطين في فضاءات التواصل الاجتماعي، نحيلكم على الرابط الصوتي للبرنامج الإذاعي "MOMO MORNING SHOW".