لا يزال 50 مغربيا عالقين في سبتة دون فرصة للعودة إلى المغرب في الوقت الحالي، بحسب ما أوردته صحيفة "الفارو د سبتة" اليومية. وأشار ذات المصدر، الى أن هؤلاء العالقين هم من بين مئات العمال المغاربة، الذين يعبرون الحدود كل يوم للقيام بمهام مختلفة في مدينة سبتة:، ومنهم طهاة، وحمالون، و عمال بناء، وسباكين، والذين وجدوا أنفسهم عالقين هناك منذ إغلاق المملكة لحدودها الجوية والبحرية يوم الجمعة 13 مارس المنصرم. وأضافت الصحيفة ذاتها، أن جزءًا كبيرًا من هؤلاء العمال العالقين هناك، قد علموا بإغلاق المغرب لحدوده عندما حاولوا العودة مجددا للمملكة، قبل أن يتم منعهم من قبل الحرس المدني الإسباني يوم الجمعة 13 مارس، ليجدوا أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، لا مال ولا أي شيء. ويناشد هؤلاء العالقين في سبتةالمحتلة، و المنحدرين من مدن تطوان، وبعضهم من الفنيدق، والمضيق، السلطات المغربية قصد السماح لهم بالعودة إلى منازلهم، وهو ما يظل بعيد المنال لحد الآن بسبب تعليق السلطات المغربية لعملية ترحيل المغاربة العالقين في الثغر المحتل، بعد التطورات التي عرفتها الوضعية الوبائية هناك. خلال الأسبوع الأول من المحنة، قدمت لهم مساعدات مختلفة من قبل الجمعيات التي جلبت لهم الطعام، و المشروبات الساخنة، لكن إعلان حالة الطوارئ الصحية في سبتة، عمق من معاناتهم، خصوصا بعد أن تم تجميعهم في غرف مخصصة لهم وفي ظروف قاسية، كما يقولون.