تشمل الفوائد الصحية للصيام (في رمضان أو المتقطع) التخلص من السموم، تسريع الشفاء، المحافظة على صحة البشرة وتحفيز إفراز هرمونات النمو المضادة للشيخوخة. كما يعتبر الصيام مفيد للجهاز الهضمي لأنه يعزز عملية الاستقلاب في الجسم ويخفض مستويات الكوليسترول في الدم ويقلل من الشهية والحفاظ على الوزن وبالتالي التقليل من مخاطر السمنة، وله عدة فوائد في توفير الراحة والتقليل من أعراض الأمراض كالصرع والتهاب المفاصل وأمراض أخرى. ما هو الصيام؟ الصيام هو الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب أو كليهما لفترة زمنية محددة حسب رغبة الشخص. ويمكن القيام به جزئياً أي الامتناع عن تناول بعض الأغذية ولمدة زمنية معينة، حيث لا يتم استهلاك أي طعام أو شرب السوائل لمدة يوم أو أكثر. ينصح بالصيام جيّد لما يوفره فوائد صحية مختلفة إذا تمّ بطريقة صحيحة وصحيّة. الفوائد الصحية للصيام للصيام فوائد صحية عديدة إذا تمّ بطريقة مدروسة، سنتعرف إليها في الفقرة التالية: التخلّص من السموم يعد عدم استهلاك الجسم للطعام سبباً في بدأ حرقه لرواسب الدهون من أجل الحصول على الطاقة اللازمة، والتي بدورها تعتبر سبباً لتحرير مواد كيميائية ضارة المخزنة في الاحتياطات الدهنية للجسم، وكنتيجة لهذه العملية يتم التخلص من هذه المواد الكيميائية في أعضاء الجسم المختلفة. تحسين الصحة النفسية بعد الصيام يمتلئ الدم بمستويات أعلى من هرمون السعادة الاندورفين endorphin، مما يجعل الصائم يشعر بنشاط أكثر ويمنحه راحة وصحة ذهنية أفضل. وأثبتت العديد من الدراسات أن شيخوخة الدماغ وحالته الصحية مرتبطة بتقليل استهلاك السعرات الحرارية والصيام المتقطع. وتعتبر فوائد الصيام التي يعود عليها للجسم مماثلة لتلك التي يمكن أن تقدمها التمارين الرياضية. زيادة فعالية العلاج الكيميائي أثبتت العديد من الدراسات أن التغير الذي يحصل في مستويات الجلوكوز بسبب الصيام يزيد من فعالية العلاج الكيميائي المضاد للأورام. يعتبر الصيام خلال فترات محددة محفزاً للتغيرات المرتبطة بحماية خلايا الجسم وبدوره قد يساعد المرضى الذين يعانون من السرطان أو يخضعون لعلاج مضاد للأورام. التقليل من مخاطر السمنة الزائدة يعتبر الصيام وسيلة آمنة يتبعها الأشخاص من سنوات عديدة لعلاج السمنة الزائدة. وأظهرت دراسة نتائج إيجابية فيما يتعلق بمتوسط فقدان الوزن الأسبوعي الذي حدث للمرضى بعد الصيام. بدوره الصيام يعتبر المحفز لأنزيمات الكبد والتي تقوم بتحويل الدهون والكولسترول إلى أحماض الصفراوية الأساسية، التي بدورها تقوم بتحفيز عملية الاستقلاب وتحويل الدهون الزائدة إلى طاقة لازمة للجسم. وهو يساعد على تجنب الإفراط في تناول الطعام لأنه ينظم مستويات هرمون الجوع غرلين Ghrelin. يساعد الصيام المنتظم أيضاً في تحسين أنماط تناول الطعام بمرور الوقت. المحافظة على صحة الأمعاء يعزز الصيام وظائف الخلايا الجذعية المعوية وذلك بعكس التراجع المرتبط بالعمر في عمل هذه الخلايا. وقد أثبتت الدراسات أنه خلال فترة الصيام، تحطم الخلايا الأحماض الدهنية بدلاً من الجلوكوز، وهذا بدوره يساعد على أن تصبح الخلايا أكثر تجدداً. التقليل من نوبات داء الصرع داء الصرع هو اضطراب دماغي يعاني فيه الشخص من تشنجات متكررة يمكن أن تؤدي إلى تغير في السلوك. أظهرت العديد من الدراسات حول هذا الموضوع، أن الصيام له تأثيرات إيجابية على المرضى الذين يعانون من داء الصرع من حيث تواتر التشنجات التي تصيبهم. تخفيف أعراض التهاب مفصلي الروماتويدي التهاب مفصلي الروماتويدي هو حالة طبية مزمنة تصيب المفاصل المرنة والأنسجة المحيطة والأعضاء. أظهر الصيام الخاضع لرقابة طبيّة محددة نتائج إيجابية في تخفيف اعراض الروماتويد. غير أنّ بعض الاختصاصيين نصحوا في اتباع نظام غذائي نباتيّ فيما بعد هذا الصيام. علاج التهاب البنكرياس يقوم البنكرياس بدور مهم في إنتاج العصارات الهضميّة وإفراز الهرمونات في الجسم، بما في ذلك مادة الأنسولين. وعندما يصيب البنكرياس التهاب خلال فترة زمنية قصيرة يُعرف هذا باسم التهاب البنكرياس. بالإضافة للتغذية الوريدية والعلاج بالسوائل يعتبر الصيام استراتيجية علاجية جيدة لالتهاب البنكرياس الحاد، حيث يمنع كذلك تنظيم الأنسولين من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لأنه يجعل مستويات الجلوكوز طبيعية. تسريع عملية الشفاء يعزز الصيام عملية الشفاء في الجسم، فعندما تكون المعدة خالية من الطعام، يركز الجسم بدوره على وظائف حيوية أخرى مثل النشاط الاستقلابي ونظام المناعة في الجسم، بدلاً من الهضم الذي لا يعتبر ضرورياً حتى الوجبة التالية. وقد أظهرت الأبحاث تطوراً كبيراً في جهاز المناعة خصوصًا في الأمعاء والصحة العامة للمرضى الخاضعين للإشراف الطبي. كما يتم تشجيع الرياضيين على الصيام خلال أيام التدريب، لأنّه بدوره سيساعد على التخلص من الدهون الزائدة وتحسين نمو العضلات لديهم. العناية بصحة البشرة تنشط خلال الصيام آلية التخلص من خلايا الجلد الميتة الغير ضرورية وإعادة إنتاج مكونات خلايا جديدة. هذا يؤدي بدوره إلى إنتاج خلايا وأنسجة صحية في جميع أنحاء الجسم مما يؤدي إلى تحسين صحة الجلد. كما أنه يساعد في إنتاج الكولاجين وعلاج حب الشباب. تحفيز إفراز هرمونات النموّ تعتبر هرمونات النمو المحفّز الرئيسي لنموّ الخلايا وإنتاجها في جسم الإنسان. يتزايد إنتاج الهرمونات خلال فترة الصيام، وينتج عنه إفراز هرمونات لمقاومة الشيخوخة ولنموّ أفضل. حماية صحة القلب يؤثر الصيام على تنظيم الجلوكوز وصحة القلب والأوعية الدموية. وقد تناول هذا الموضوع العديد من الدراسات المختلفة التي أجريت في هذا الصدد. بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية مثل خفض ضغط الدم، وكتلة الجسم، وزيادة حساسية الإنسولين وتحسين مستويات الكولسترول الجيد (HDL). الترميم وتجديد خلايا الجسم أثناء فترة الصيام يحصل الجسم على فرصة لترميم نفسه نتيجة لبطء معدل الاستقلاب في الجسم وتحسين مناعة الجسم، وإنتاج البروتين. هذا بدوره سيؤدي إلى تحسين الصحة والراحة النفسية، وتحسين عمل الدورة الدموية، والشعور بالحيوية والنشاط. يعتقد العلماء أن كل الآثار المرافقة للصيام تسهم في تباطؤ الشيخوخة وزيادة العمر المتوقع للشخص. وأيضًا يعزز الصيام قدرة الخلايا الجذعية على التجدد. نصائح للصيام قبل أو بعد إجراء العمليات الجراحية ينصح الأطباء بالصيام القصير والذي يتراوح عادةً بين 2-8 ساعات، كإجراء أساسي لبعض المراحل التشخيصية للحصول على نتائج أكثر دقة. تتضمن الجراحة في حالات عديدة أعضاء الجهاز الهضمي لذلك قد يوصي الطبيب بالصيام قبل وبعد الجراحة لضمان أمعاء فارغة. عدم تناول الطعام يساعد على حماية الرئتين من أي محتوى قد ينتقل إليها من المعدة أثناء مرحلة التخدير. بناءً على الدراسات التي أجريت في هذا الموضوع، يوصي الأخصائيون والأطباء بأن يقتصر استهلاك المريض على شرب السوائل مثل الماء والسوائل الصافية وعصائر الفاكهة قبل الجراحة. الوسوم االهرمونات الأنسولين الاستقلاب البشرة البنكرياس التمارين الرياضية التهابات الجهاز الهضمي الدماغ السرطان السمنة الشيخوخة الصرع الصيام الطاقة الكولاجين المفاصل حب الشباب رمضان ضغط الدم كوليسترول مرض السكري