انطلقت، اليوم الاثنين بمكتب الأممالمتحدةبنيروبي، أشغال الأسبوع الأول للتجارة الإلكترونية الإفريقية المنظم بمبادرة مشتركة من مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. ويمثل هذا الحدث، المنظم بتعاون مع شركاء المبادرة "التجارة الإلكترونية للجميع" وشركاء آخرين، فرصة فريدة لتعزيز الحوار بين العديد من الفاعلين بشأن التجارة الإلكترونية والتنمية في القارة الإفريقية. ويلتئم في الأسبوع الإفريقي للتجارة الإلكترونية رؤساء دول ووزراء وموظفون رفيعو المستوى ورؤساء مقاولات وممثلون عن المجتمع المدني والمنظمات الدولية، على مدى أسبوع من أجل الحوار حول موضوع تعزيز الاقتصادات الإفريقية في العصر الرقمي. وحسب المنظمين، فإن هذا الحدث سيمكن الشباب الإفريقي، وكذا سيدات الأعمال والمقاولات الصغيرة والكبيرة التي تستكشف الفرص التي تتيحها الرقمنة، من التفاعل مع المنظمين وأصحاب القرار والمجتمع المدني في مجال البحث عن حلول لمواجهة التحديات الراهنة. وستتطرق المواضيع التي ستناقش بالمناسبة لمجالات العمل السبعة التي حددتها مبادرة "التجارة الإلكترونية للجميع"، لاسيما تقييم مدى جاهزية البلدان للانخراط في التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي، وضمان بنية تحتية ملائمة وميسرة لولوج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتسهيل أساليب الأداء المرتبطة بالتجارة الإلكترونية العابرة للحدود، وتكييف الخدمات اللوجستية التجارية مع العصر الرقمي، وحماية المستهلكين عبر الإنترنت وكذا خصوصية مستخدمي المنصات الرقمية، وتعزيز قدرات الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية، فضلا عن تحسين الولوج لمصادر التمويل بالنسبة للمقاولات الناشئة والمقاولات النامية في القطاع الرقمي بإفريقيا. وسيوفر الأسبوع الإفريقي للتجارة الإلكترونية لأصحاب القرار في البلدان الإفريقية والفاعلين، قاعدة أساسية لتحديد طرق مبتكرة تمكن من الإسهام في بروز الاقتصاد الرقمي الإفريقي. ويأتي اختيار نيروبي، العاصمة الكينية، لاستضافة هذا الحدث، تزامنا مع بروز طبقة وسطى هامة بالبلاد (من 5 إلى 8 ملايين نسمة مع دخل يفوق 1000 دولار أمريكي/شهر، وهي الأهم في إفريقيا من حيث النسبة)، وبيئة عمل مواتية للقطاع الخاص، الأمر الذي جعل من كينيا إحدى الدول الرائدة تكنولوجيا في القارة الإفريقية. المصدر: الدار – وم ع