بحسرة وحزن كبيرتين، يتذكر سكان حي المدينة القديمة بالدارالبيضاء، الحقبة الجميلة لسينما " ريو"، واحدة من المآثر العمرانية للعاصمة الاقتصادية للمملكة، التي تعرضت للهدم بأمر من مجلس المدينة، في الوقت الذي عرفت بعرض الأفلام الهندية والفرنسية ومساندة المقاومة في إخفاء الأسلحة في عهد الحماية قبل الاستقلال. ويظهر جليا من خلال ركام الحجارة وحسرة الساكنة، أن ذلك الزمن الجميل قد ولى، خصوصا بعد إغلاق العديد من القاعات وتهميش أخرى مجاورة لها، علما أن البعض منها تحولت إلى قاعات للأفراح وإقامات سكنية أبرزها سينما "روكسي" المتواجد بحي الصخور السواء. ولم يتبق من قاعة "سينما ريو" سوى أحجار ما تزال عند البيضاويين القدامى ذاكرة سينتهي مطافها إلى متجر تجاري حسب ما جاء على لسان الساكنة، في الوقت الذي كانت مصدرا للمتعة والفرجة للآلاف من عشاق السينما الهندية هؤلاء الذين كانوا يتوافدون بكثرة لمشاهدة البدايات الأولى للعروض المسرحية وأشهر الأفلام الهندية خاصة أفلام أميتاب باتشان وشاشي كابور ودارمندرا ديول. وقال زهير واحد من أبناء المنطقة في حديث لقناة الدار، وملامح الحزن تظهر على ملامحه، :" كل القاعات المعروف بحي المدينة القديمة، سواء هدمت أو طالها النسيان.. كان لدينا امل كبير في إعادة إحيائها مرة آخرى لكن صدمنا بعد هدمها.. " ريو" جزء من تارخ المنطقة… وساهمت بقوة في مساندة الوقاومة البيضاوية لمحاربة الاستعمار الفرنسي".