عرفت العلاقات المغربية الإيرانية الكثير من المد والجزر ، وسارت تحت جسرها الكثير من المياه ، وكانت محكومة بالتوازنات الإقليمية في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وبين هذا وذاك ظل المغرب في دائرة الاهتمام المتزايد للسياسة الخارجية الإيرانية بمنطقة المغرب العربي عموما. الثورة الإيرانية لكن العلاقة بين الدولتين مرت بالكثير من المراحل بدءا من التوافق السياسي زمن شاه إيران محمد رضا بهلوي والملك الراحل الحسن الثاني، إلى القطيعة بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، خاصة وأن المغرب منح سنة 1981 حق اللجوء السياسي للشاه ليدخل البلدان في قطيعة.
الانفتاح السياسي هذه القطيعة تلتها مرحلة انفتاح سياسي في تسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي والتي أثمرت حضورا دبلوماسيا وثقافيا إيرانيا ومغربيا نشيطا في كلا البلدين. ازمة البحرين تصاعد الخلاف الدبلوماسي المغربي الإيراني يوم 6 مارس 2009 بإعلان الرباط قطع علاقاتها مع إيران بعد التراشق بين البلدين على خلفية موقف المغرب المتضامن مع البحرين بعد تصريحات مسؤولين إيرانيين عن أنها المحافظة ال 14.
عودة العلاقات الدبلوماسية
عادت العلاقات الدبلوماسية بين الرباطوطهران في 2014 بعدما أظهرت الكثير من الدول الإقليمية والخليجية تقاربا مع ايران وزار بعض قادتها طهران، هذا التقارب العربي الإيراني، دفع المغرب إلى أن يعيد المياه إلى مجاريها في علاقته بإيران وكذا لعودة المغرب للعب دور بمنطقة الشرق الأوسط و اضطلاعه بدور في القضية الفلسطينية، وكذا اهتمامه بالأزمة السورية ، التي تلعب فيها ايران دورا محوريا واقليميا ولديها تواجد في هذه الدول.
تعتبر الجزائر خصما تقليديا للمغرب، خاصة في أزمة الصحراء وكلما كان هناك تقارب بين ايران والمغرب كانت تعتبره الجزائر ليس في صالحها لذلك سعت إلى التقرب لإيران بشتى الطرق، والتوسط للبوليساريو حتى لا تظهر هي في الصورة، حتى أن البوليساريو كان لها مكتب في طهرانوالجزائر كانت تجر ايران للاعتراف بالبوليساريو.
ماي 2018 .. قطع العلاقات بسبب البوليساريو
أعلن المغرب، اليوم الثلاثاء، فاتح ماي 2018 أنه قررقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بسبب دعم طهران لجبهة البوليساريو.
وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة، في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة "رويترز" إن المملكة قررت قطع العلاقات بسبب دعم طهران لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وأشار الوزير إلى أن المغرب ستغلق سفارتها في طهران، وستطرد السفير الإيراني من العاصمة الرباط.