بعد أن طفت قضية اغتصاب قاصرات وتصويرهن في مشاهد جنسية فاضحة خادشة للحياء ضواحي مراكش، دخلت هذه القضية منعطفا آخر، حيث سيمثل المتابَع وهو مهاجر مغربي بالديار الأمريكية، يوم غد الثلاثاء بين يدي قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش قصد استنطاقه تفصيليا في المنسوب إليه. وذكر مصدر محلي مقرب من الملف في اتصال هاتفي ل"الأيام 24" أن المهاجر الذي يحمل الجنسيتين المغربية والأمريكية تورّط في ممارسة الجنس على قاصرات وقام باغتصابهن وتصويرهن بواسطة كاميرا في أوضاع فاضحة دون أن يفطّن إلى استعماله كاميرا خفية لتوثيق نزواته الجنسية، حيث جرى الاستماع إلى اثنتين من القاصرات إحداهما متزوجة.
توثيق الصور وممارسة الجنس من طرف المهاجر المغربي على القاصرات، كان بمشروع سياحي في ملكيته بدوار "لغريبي" بالجماعة القروية أمزوضة التابعة لإقليم شيشاورة وهو المكان نفسه الذي يقطن به، قبل أن تتمكن سرية الدرك الملكي بالجماعة القروية مجّاط من حيازة قرص يحتوي على الصور الخليعة يسقطه في سلّة الاتهام.
التّهم الموجهة إلى المعني بالأمر لا تخرج في مجملها عن خانة الاغتصاب وتوثيق صور جنسية شاذة، بعد أن حددت هيئة المحكمة صك الاتهام في عبارة بعينها وهي "التغرير بقاصرات وهتك عرضهنّ وصنع مواد خليعة" على اعتبار أن الملف ثقيل بالنظر إلى حيثياته وتفاصيله، خاصة وأن مضمون القرص يُبرز الفاعل وهو يعمد إلى تقليد أوضاع جنسية شاذة مع القاصرات بعد متابعته لمشاهد إباحية على شاشة التلفاز المقابل لسريره.
وأوضح مصدرنا أن هذه القضية المثيرة للجدل بمراكش وضواحيها، تفجرت بعد أن وضعت سرية الدرك الملكي بالجماعة القروية مجاط التابعة ترابيا لإقليم شيشاوة، يدها على الخيوط الأولى لهذه الواقعة في الثامن من مارس الجاري، ليتم إيقاف المهاجر المغربي ومن ثمة الزج به في السجن المحلي الأوداية بمراكش تمهيدا لمحاكمته.