بعدما عانى القطاع من إضرابات واحتجاجات عديدية من طرف كل أطره، استطاع وزير الصحة أنس الدكالي اقناع الأطباء في تجميد نشاطاتهم الاحتجاجية بعد جلسة حوار قام بها مع ممثلي النقابات، وتم التداول في مطالبهم وسبل تهدئة الأوضاع والتوقف عن الإضرابات التي تشل قطاع الصحة. واتفق الطرفان على ضرورة إعادة الاعتبار لكرامة الطبيب وتجديد اتفاقية التأمين الاجباري عن المرض وإعادة النظر في التعريفة الوطنية المرجعية، وتسريع إخراج مشروع القانون الخاص بالمسؤولية الطبية وتحقيق التأمين عن المرض والتقاعد لفائدة أطباء القطاع الخاص في إطار التأمين الاجباري عن المرض لفائدة المستقلين، وهي مطالب أساسية نادت بها النقابات منذ بداية الحركات الاحتجاجية.
وتجاوب وزير الصحة مع مطالب النقابات، حيث اقترح عقد اجتماعات أخرى في أقرب الآجال لتدقيق الإجراءات المرتبطة بالأولويات المطلبية، بالاضافة الى تحضير أوراق تقنية حولها مستوفية للشروط الضرورية من أرقام ومعطيات تكون أرضية لأيام دراسية يشارك فيها جميع المتدخلين بغرض إغناء النقاش وتعميقه، والبحث عن الحلول الملائمة.
وعرف اللقاء حضور كل من ممثلي نقابات أطباء القطاع الحر؛ المجمع النقابي الوطني للأطباء الاختصاصيين بالقطاع الخاص (CSNMSP)، الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة (ANCP)، النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر (SNMSL)، المجمع النقابي الوطني للأطباء العامين بالقطاع الخاص (CSNMGL)، النقابة الوطنية للأطباء العامين (SNMG)، والتنسيقية الوطنية للأطباء العامين بالقطاع الخاص.