تمكنت الأمينة العامة المنتهية ولايتها للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، من إقناع مناضلي الحزب بالطرح السياسي الذي قدمته في المؤتمر متجهة بذلك نحو الفوز بولاية ثانية على رأس الحزب. وذكر مصدر من داخل الحزب أنه بعد استقالة المجلس الوطني والمكتب السياسي، صادق المؤتمر على لجنة الرئاسة، التي أشرف عليها البرلماني السابق، محمد السباعي، حيث تم بعد ذلك عرض 3 أطاريح سياسية أمام مناضلي الحزب من أجل التصويت عليها.
وعلى مدى ثلاثة أيام، تصارعت ثلاث أرضيات سياسية قبل الوصول إلى محطة انتخاب الأمين العام الجديد للحزب؛ هي أرضية "الأفق الجديد" التي تمثلها نبيلة منيب، وأرضية "التغيير الديمقراطي" التي يمثلها القيادي حميد مجدي، وأرضية "اليسار المواطن والمناصفة".
وكانت الأرضية السياسية التي تقدمت بها نبيلة منيب ومحمد الساسي ، قد حصلت على 641 صوتا أي 80 في المائة من أصوات مناضلي الحزب الاشتراكي الموحد، أما الأرضية التي تقدم بها القيادي أحمد الخمسي فقد حلت ثانية ب 125صوت أي 16 بالمائة من أصوات المؤتمرين، فيما حلت ورقة “التغيير الديمقراطي” التي تقدم بها حميد مجدي، ثالثة ب 32 صوتاً، أي بنسبة %4.
يشار أن عدد المشاركين في التصويت على الأوراق الثلاثة بلغ 771 مؤتمر من أصل 900 مشارك في مؤتمر الحزب الاشتراكي الموحد، فيما امتنع 141 شخصا آخر عن التصويت على الأطاريح التي تم عرضها في المؤتمر.
و سيتم اختيار الأمين العام الجديد للحزب الاشتراكي الموحد بعد انعقاد أول دورة للمجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر الوطني الرابع، حيث سيتم تشكيل مكتب سياسي جديد والذي يختار بدوره الأمين العام للحزب.