بدأت الهدنة المؤقتة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في السريان، صباح أمس الجمعة، فيما أطلقت إدارة السجون الإسرائيلية سراح 39 امرأة وطفلاً من الأسرى الفلسطينيين، تزامناً مع وصول أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين إلى معبر كرم أبو سالم، في صفقة تبادل ستستمر إجراءاتها لأربعة أيام. وجرت قبل هذه الصفقة خمس عمليات كبيرة أخرى لتبادل الأسرس، تعود إحداها ل30 سنة سابقة. وأفرجت إسرائيل عن نحو 4500 أسير غالبيتهم من الفلسطينيين، مقابل الأفراج عن ستة جنود إسرائيليين أسروا قبل سنة من ذلك في لبنان، بعد اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في نونبر 1983. وكانت حركة فتح قد أسرت الجنود أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
كما أفرجت إسرائيل، في يوم 20 ماي من عام 1985، عن 1150 أسيرا غالبيتهم فلسطينيون، مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين أسروا في عام 1982 لدى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة. و أطلقت إسرائيل، في الأول من أكتوبر من عام 1997، سراح مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين بعد ثماني سنوات من اعتقاله، بالإضافة إلى سجناء سياسيين فلسطينيين وأردنيين مقابل اثنين من عملائها السريين. وتم القبض على العميلين في عمّان بعد محاولة اغتيال القيادي في حماس خالد مشعل عن طريق حقنه بالسم. وأفرجت إسرائيل، في ال29 من يناير في عام 2004، عن 430 أسيراً بينهم 400 فلسطيني و23 لبنانياً، في تبادل مع "حزب الله" اللبناني، الذي أعاد رفات ثلاثة جنود إسرائيليين وأفرج عن الحنان تاننباوم رجل الأعمال الإسرائيلي، والكولونيل في الاحتياط الذي اعتقله في عام 2000. وفي أكتوبر من عام 2009، تم إطلاق سراح 20 فلسطينياً مقابل شريط فيديو لجلعاد شاليط. ليتم إطلاق سراحه، في 18 أكتوبر من عام 2011، مقابل 1027 أسيراً فلسطينياً، تم إطلاق سراحهم في فترتين. وأثار الإفراج عن عدد كبير من الفلسطينيين، منهم أعضاء في الجناح العسكري لحركة حماس، لا سيما يحيى السنوار الذي أصبح رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، نقاشاً حاداً في إسرائيل، تبعه تشكيل لجنة معنية بتحديد الخطوط الحمر في مفاوضات التبادل.