قال أحمد الريسوني أحد مؤسسي حركة التوحيد والإصلاح، ل"الأيام 24"، إننا "لا نستطيع القول إن المغرب معصوم من التطرف، لكن يمكن القول أن للمغرب ثوابت تعصمه من التطرف وتساعده على الاستقرار مثل المذهب المالكي بأصوله ومقاصديته، المذهب الأشعري بعقلانيته والتصوف وإن كان قد حل فيه ما حصر فالمغاربة ميالون للتصوف العملي، والتصوف المغربي امتاز بالغلو إلا قليلا.. وهذه المبادئ التي تشبث بها المغاربة منذ قرون تجعلهم أبعد عن التطرف". ونفى الريسوني فكرة انعدام التطرف نهائيا داخل المغرب حيث قال: لايمكننا الجزم بانعدام التطرف كليا من المغرب، ففي المغرب ملاحدة بالآلاف وسلفيون متشددون"، واستطرد قائلا "لكن طبيعة المجتمع المغربي وتشبثه بثوابته تخفف من حدة التطرف فيه". وأضاف "هناك وسطية واعتدال في النظام بنفسه، هذا لابد أن نشهد به حتى لو وقع بيننا من حساسيات وتجاذبات" مؤكدا على أن الوسطية والاعتدال نتيجة لتظافر عدة أطراف، معتبرا من جهة أخرى الحركات الاسلامية في المغرب معتدلة "حتى ولو قلنا مثلا العدل والاحسان" حسب قوله، كما انه يرى أن المغرب فيه سلفيون وطنيون معتدلون". يشار إلى أن هذه التصريحات جاءت في إطار المؤتمر الدولي الذي تنظمنه جامعة الحسن الثاني بشراكة مع جمعية مسار والمنتدى العالمي للوسطية، تحت عنوان "السنة النبوية وتعزيز مبدا الوسطية والاعتدال.