بعد لقائه بالملك محمد السادس، مساء الثلاثاء، بالرباط، حل المبعوث الجديد للأمم المتحدة الى الصحراء المغربية هورست كولر صبيحة اليوم الأربعاء، بمخيمات المحتجزين الصحراويين، بتندوف، جنوبالجزائر، في زيارة أولى تدوم يومين في مسعى منه لإحياء الوساطة بين المغرب وجبهة بوليساريو والخروج من الطريق المسدود في هذا النزاع القديم. ولوحظ لدى وصول المبعوث الأممي كولر، إلى مطار مخيمات تندوف، حضور العلم الوطني للجزائر، عوض علم جبهة البوليساريو، كما كان معمول به سابقا، مما دفع مراقبين إلى تأكيد بكون الجبهة صنيعة جزائرية.
وهذه الجولة الأولى للمبعوث الأممي تستمر حتى 25 الجاري وستقوده أيضا إلى الجزائر وموريتانيا، قبل أن يقدم تقريرا إلى مجلس الأمن في نيويورك. وأحيطت جولة كولر بتعتيم كامل لدرجة ان برنامج لقاءاته وتنقلاته لم ينشر باستثناء ما أعلنته سابقا جبهة البوليساريو من أن المبعوث الأممي سيزور تندوف، في اقصى جنوب غرب الجزائر، حيث يعيش في مخيمات 100 الى 200 الف محتجز كما تقول المصادر، في غياب أرقام رسمية. وسيلتقي كولر خلال زيارته الأربعاء والخميس سكان هذه المخيمات وسيجري محادثات مغلقة مع المسؤولين عن الجبهة، كما اعلنت "المندوبية الصحراوية" في الجزائر العاصمة.