تحل اليوم الذكرى 23 لاغتيال ملك الراي الشاب حسني الذي ولد في 1 فبراير 1968 بمدينة وهران غرب الجزائر لعائلة فقيرة حيث كان والده حدادًا. وكان حلم حسني أن يصبح أحد نجوم كرة القدم، ومارسها بأحد الأندية، واعتزل بسبب إصابته، ومكث أسابيع في المستشفى، وهناك كان يسمع أغانى فريد الأطرش مع الأطباء والممرضين، وحين خرج من المستشفى كان وزنه قد زاد كثيرًا وفقد لياقته البدنية، فتوجه للغناء حتى صار يلقب بعندليب الراى الجزائري.
انضم لإحدى الفرق الفلكلورية في صغره وشارك في حفلات الزفاف والسهرات المنظمة بمدينة وهران، وذاع صيته خاصة أداءه أغانى التراث الجزائرى، والتى أداها قبله كل من الشابة الزهوانية، والشاب نصر والشاب خالد والشاب مامى وغيرهم إلى أن بدأ إنتاج الألبومات.
كان أول ألبوماته مع الشابة الزهوانية في 1986 وقد أنتج الشاب حسنى 160 ألبومًا ضمت أكثر من 900 أغنية، ولحسني تجربة ناجحة في إعادة أغانٍ شهيرة على طريقة الراي، منها عمري عمري وعلشان مليش غيرك لفريد الأطرش وكلام الناس لجورج وسوف وأغنية مسلسل ليالى الحلمية. ومن أبرز أغاني العندليب الجزائري ، مغادي نتفارقو، البيضة مونامور، مشفتش بعينك خايف، محال نصبر، ساعديني وغيرها من الأغاني الخالدة التي كان يرددها ملايين الشباب من جيل عايش بداية التسعينات.
سافر الشاب حسني إلى أوروبا وكان أول من أوصل أغانى الراى إلى الدول الاسكندينافية، وأمريكا، وكانت أنجح حفلاته هي آخر حفلاته في يوم 5 يوليو 1994 بالملعب الأوليمبى بالجزائر العاصمة في إطار الاحتفال بذكرى الاستقلال.