توجه عدد كبير من المواطنين والمواطنات منذ الساعة السابعة صباحا من يوم السبت صوب المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء، وذلك من أجل التبرع بالدم إثر الزلزال الذي ضرب مساء أمس الجمعة عددا من مناطق البلاد. وهكذا هب العديد من المواطنين والمواطنات، الذين اصطفوا في طابور كبير أمام المركز في انتظار دورهم، كي يتبرعوا بالدم تضامنا مع أخوانهم الذين أصيبوا خلال الهزة الأرضية التي خلفت العديد من الضحايا والمصابين. وفضلا عن تبرع هؤلاء الأشخاص بالدم، وجه البعض منهم نداءات لكافة ساكنة العاصمة الاقتصادية والجهة للالتحاق بمركز تحاقن الدم بالدارالبيضاء ومختلف مراكز جهة الدارالبيضاءسطات، من أجل المساهمة في إنقاذ حياة المصابين، وهو النداء نفسه الذين وجهه مسؤولو مركز الدارالبيضاء. وفي هذا الصدد أكدت الدكتورة أمل دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم لجهة الدارالبيضاءسطات، في تصريح صحافي، أنه حتى الثانية من بعد ظهر اليوم السبت بلغ عدد المتبرعين أزيد من 300 شخصا من مختلف الأعمار والجنسيات. وبالمناسبة ناشدت قلوب كل المواطنين كي يسارعوا للالتحاق بمختلف الوحدات المتواجدة بمدن الجهة من أجل التبرع بالدم بعد هذه الهزة الأرضية، خاصة أن فترة الصيف تشهد عادة نقصا في عملية التبرع بالدم. وأشارت الدكتورة دريد إلى وجود مراكز لتحاقن الدم أيضا بكل من سيدي عثمان والحي الحسني بالدارالبيضاء، ومستشفى محمد السادس الجامعي الدولي ببوسكورة، وسطات والجديدة، مشيرة إلى أن التبرع بالدم يساعد في إنقاذ حياة مصابي الزلزال والمرضى. وأضافت: "نحن في حاجة لأزيد من ألف متبرع في اليوم من أجل تغطية حاجيات إنقاذ حياة ضحايا الزلزال، وكذا الناس الذين هم في أمس الحاجة لقطرات الدم". يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت، في إطار التفاعل مع الرأي العام الوطني، أن الحصيلة المؤقتة للفاجعة التي شهدتها المملكة ليلة أمس الجمعة، قد عرفت، إلى حدود الساعة الواحدة من زوال اليوم، ارتفاعا في عدد الوفيات، حيث بلغت 1037 شخصا، و1204 جريحا، من بينهم 721 في حالة حرجة.