شكلت سنة 2022 سنة استثنائية فيما يتعلق بالحصول على تأشيرات منطقة "شنغن"، حيث عانى العديد من المغاربة من الحصول على التأشيرة، وهو ما انعكس سلبا على مساراتهم سواء الدراسية أو المهنية. وكشف موقع "فيزا شنغن" المخصص لأخبار ومستجدات منطقة "شنغن" على أن المغاربة يعدون ضمن أكثر عشر جنسيات تم رفض طلباتها للحصول على التأشيرة خلال العام الماضي، إذ تم رفض منح 119 ألفا و346 تأشيرة، إذ وصلت نسبة الرفض إلى 15.5 في المائة.
وبهذا الرقم "الاستثنائي"، ينضم المغاربة إلى التونسيين الذين تم رفض 48 ألفا و909 تأشيرة لصالحهم، بمعدل رفض وصل إلى 29.1 في المائة، في الوقت الذي تصدر فيه الجزائريون اللائحة بحوالي 180 ألف تأشيرة مرفوضة، أي بواقع 45.8 في المائة من إجمالي طلبات الحصول على التأشيرة.
في السياق ذاته، تم رفض منح التأشيرة لما يفوق 31 مواطن مصري، إلى جانب 33 ألفا من إيران و39 ألفا من نيجيريا، في الوقت الذي تم فيه رفض أزيد من 42 ألف تأشيرة للمتقدمين من الإماراتالمتحدة.
وفيما يتعلق بالمغرب، كشفت إحصائيات سابقة للموقع ذاته أن المغاربة قدموا خلال 2022 ما يصل إلى 423 ألفا و201 طلبا للحصول على "فيزا شينغن"، رفضت المصالح الفرنسية 51 ألفا و498 طلبا من أصل 161 ألفا و45 طلبا، فيما رفضت المصالح الاسبانية 50 ألفا و33 طلبا من أصل 201 ألفا و584 طلبا توصلت به، وهو ما يشير إلى أن 85 في المائة من طلبات المغاربة تم رفضها فقط من محور "باريسمدريد".
وتجدر الإشارة أن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال كان قد أعلن خلال شتنبر 2021 عن عزم بلاده تخفيض معدل التأشيرات الممنوحة إلى المغرب والجزائر بواقع 50 في المائة، و30 في المائة بالنسبة لتونس، وهو ما ربطه ب"رفض هذه الدول إعادة مواطنيها الذين هاجروا إلى فرنسا بطرق غير شرعية".