Reuters جانب من الدمار الذي خلفه الإعصار في ولاية أركنساس أصيب 24 شخصا على الأقل ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد أن ضرب إعصار "مدمر" مدينة ليتل روك في ولاية أركنساس الأمريكية. وهب الإعصار على عاصمة الولاية، مما أدى إلى انقلاب السيارات وتحطم أسقف المنازل وسقوط الأشجار. وتعرضت الكثير من الأبنية لأضرار بالغة، وفقا لصور جوية نشرتها قناة المناخ "ويذر تشانيل". ولا يزال 90 مليون شخص في 15 ولاية أمريكية عرضة للخطر. كما أعلنت حالة الطوارئ في ولاية ميسوري وسط تقارير عن إعصارين ضربا ولاية أيوا. وتساقطت الثلوج بحجم كرة الجولف في ولاية إلينوي، مما ألحق أضرارا بزجاج السيارات. وأعلنت حاكمة أركنساس سارة هاكابي ساندرز حالة الطوارئ، كما أصدرت تعليمات بنشر قوات الحرس الوطني في الولاية بعد ما وصفته ب"أضرار بالغة" في وسط أركنساس. ونشر فرنك سكوت جيه آر، عمدة ليتل روك، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تشير إلى أن الإعصار الذي ضرب المدينة كان "مدمرا". وقال في تغريدة نشرها مساء الجمعة إنه لم يتم الإبلاغ عن وفيات بسبب الإعصار حتى الآن، لكن "هناك أضرارا جسيمة في الممتلكات". وأعلن المركز الطبي التابع لكلية الطب في ليتل روك أنه يتوقع استقبال ما يتراوح بين 15 و20 مصابا. وأكد مركز الرعاية الصحية المعمداني، أكبر مستشفى في الولاية، أنه استقبل خمسة مصابين في حالات خطيرة. * التغير المناخي: لماذا تتكرر العواصف الترابية والرعدية في الخليج؟ يأتي ذلك بعد أسبوع من إعصار نادر تسبب في مقتل 26 شخصا في ولاية مسيسيبي التي زارها الرئيس الأمريكي جو بايدن لتقديم التعازي لأسر الضحايا، وهي الزيارة التي وعد خلالها بمساعدات فيدرالية للولاية. وانطلقت إنذارات بعاصفة رعدية في بعض الأماكن في ولايات أركنساس، وإلينوي، وأيوا، وميسوري، وتينيسي، وفقا لمركز التنبؤ بالعواصف التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. Getty Images ألحق إعصار مسيسيبي أضرارا جسيمة في حوالي 2000 منزل وحذرت الإدارة في النشرة الجوية الصادرة عنها من أن بعض الأعاصير قد تهب على اليابسة لمسافات طويلة. وقال بيل بنتنغ، رئيس العمليات بمركز التنبؤ بالعواصف، لبي بي سي إن المرة الأخيرة التي شهدت إطلاق تحذيرين منفصلين من فئة "عالي المخاطر" في نفس الوقت كانت في إبريل/ نيسان 2012. * لماذا لا ينبغي ضرب الأعاصير بالأسلحة النووية؟ وقطع إعصار ولاية مسيسيبي حوالي 94 كيلومترا الأسبوع الماضي، واستمر لحوالي ساعة وعشر دقائق، وهو وقت طويل جدا في ضوء قدرة العاصفة على الاحتفاظ بزخمها. وقال مسؤولون إن ذلك الإعصار خلف أضرار بالغة في حوالي ألفي منزلا في المنطقة. ويعاني حوالي 79000 شخص في أركنساس من انقطاع التيار الكهربائي، وفقا لموقع Poweroutages.us. كما انقطع التيار عن أكثر من 28000 منزل في ولاية أوكلاهوما، وهو ما قالت تقارير إنه جاء نتيجة لإسقاط الرياح القوية أسلاك الكهرباء، علاوة على ما سببته من حرائق شبت في الحشائش. وشهدت ولايات ميسوري، وأركنساس، وتكساس انقطاعات للكهرباء أيضا. وقالت الشرطة إن إعصاري ولاية أيوا ضربا حقلا، لكنهما لم يخلفا أي خسائر أو إصابات كبيرة. لكن لا يتضح حتى الآن ما إذا كانت قوة العاصفة جاءت نتيجة للتغير المناخي، كما أن الربط بين هذه الأعاصير والاحتباس الحراري ينطوي على قدر من التعقيد. وارتفعت درجة حرارة الأرض بحوالي 1.2 درجة منذ بداية الحقبة الصناعية، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تتخذ الحكومات حول العالم إجراءات من شأنها إحداث خفض حاد في انبعاثات الكربون، وفقا للجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة.