أغلق قسم الأبحاث في الفيسبوك برنامج للذكاء الاصطناعي (AI) بعدما اخترع لغة خاصة به وفق ما ذكر موقع"الصحيفة الرقمية" الأمريكي . وكان فريق الأبحاث في الشركة يقوم بتطوير نظام كلمات رمزية لجعل الاتصال أكثر كفاءة مما هو عليه الآن قبل أن يفاجأوا بأن الروبوتان المستخدمان في البرنامج لا يتكلمان اللغة الانجليزية .
الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن الحادث، الذي تم الكشف عنه في أوائل شهر يوليو 2017، وضع في الحسبان تحذيرات الخبراء مثل الون موسك حول الذكاء الاصطناعي.
وصرح موسك في لقاء للجمعية الأمريكية للحكام أن "رد الفعل الخاص بحالات الذكاء الاصطناعي مثل هذه يمكن أن يكون متأخرا جدا.
وعلق الرئيس التنفيذي لشركة الفيسبوك مارك زوكربيرج، على هذه التحذيرات من موسك بالقول إنها "غير مسؤولة جدا"، ليجيب موسك بأن "فهم زوكربيرج للموضوع هو محدود".
ليست المرة الأولى
ويرى باحثون أن هذه ليست المرة الأولى التي ينحو فيها برنامج للذكاء الاصطناعي هذا المنحى إذ سبق توثيق حالات مشابهة في أمكنة أخرى ، حيث اختلفت الحالات في الذكاء الاصطناعي عندما يتعلق الأمر بتدريب في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاصة باللغات البرمجية الجديدة .
ولاحظت فيسبوك خلال برنامجها استخدام روبوتين هما بوب وأليس ، للغة خاصة بهما غير الإنجليزية وتمكنا من إجراء محادثة كاملة .
وتستخدم العديد من شركات الاتصالات الذكاء الاصطناعي مثل جوجل التي تستخدم روبوتات خاصة بترجمة الجمل ، والتي تضع الشركة لها مراقبة صارمة تمكنها من التدخل في الوقت المناسب إذا ما حصل أي تطور غير متوقع.
ويرى خبراء انه ليس هناك ما يكفي من الأدلة للادعاء بأن الاختلافات غير متوقعة فيما يخص الذكاء الاصطناعي، والذي يمكن أن يشكل تهديدا حقيقيا على البشر في المستقبل أو أنها يمكن أن تؤدي إلى الاستيلاء على مشغلي الآلات، خاصة وأن الناس غير قادرين على فهم هذا النوع من اللغات الجديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن عالم الفيزياء النظرية البريطاني، ستيفن هوكينغ كان قد حذر مرات عديدة من تطوير ذكاء اصطناعي خارق، لأن ذلك قد يكون "أسوأ شيء يحصل للبشرية" . على حد تعبيره.