بحث قائد الأركان الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة، الإثنين، مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، تعزيز التعاون العسكري وقضايا ذات اهتمام مشترك.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما، في إطار زيارة يجريها باتروشيف إلى الجزائر على رأس وفد رفيع، وفق بيان لوزارة الدفاع الجزائرية نقله التلفزيون الرسمي.
وبحسب الوزارة "بحث الجانبان التعاون العسكري بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزه، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
ونقلت الوزارة عن شنقريحة تأكيده على أن الزيارة "دليل على الإرادة الثابتة والصريحة للبلدين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والتاريخية التي تطبع علاقاتنا الثنائية، وبالأخص في مجال التعاون العسكري".
كما اعتبر أن "مسعى المساهمة في إرساء السلم والتنمية المستدامة الذي تتشارك فيه الجزائروروسيا، في ظل احترام سيادة الدول، يتوافق مع المبادئ التي على أساسها تم تطوير علاقات تعاون ثنائي وثيق، يرتكز على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة".
من جهته، أكد باتروشيف على "عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائروروسيا"، كما أشاد ب "دور الجزائر المحوريّ وجهودها الكبيرة في إحلال السلم والاستقرار في المنطقة"، وفق المصدر نفسه.
وتأتي زيارة المسؤول الروسي، بعد أيام من إعلان الرئاسة الجزائرية عن زيارة مرتقبة للرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا في شهر ماي المقبل.
وتشير بيانات جزائرية رسمية إلى أن الجزائر تعتبر ثاني شريك تجاري لروسيا في القارة الإفريقية، بحجم مبادلات قارب 3 مليارات دولار عام 2021.
وبحسب تقارير دولية، تعدّ الجزائر ثالث مستورد للسلاح الروسي في العالم، فيما تعتبر موسكو أول مموّل للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة الحربية بنسبة تفوق 50 بالمئة.