وجه رئيسا مجلسي البرلمان المغربي (النواب والمستشارين)، رسالة لنظيرتهما الأوروبية، روبيرتا ميتسولا، يعبران فيها عن خيبة أملهما من قرار إدانة المغرب الأخير، مؤكدان وقوف جميع النخب السياسية بالمملكة ضد محاولات التشويش على المكتسبات الوطنية. وجاء في الرسالة التي حملت توقيع رئيسا مجلسي النواب والمستشارين، رشيد الطالبي العلمي، والنعم ميارة، والتي تتوفر "الأيام 24″ على نسخة منها، أن " النخب السياسية والبرلمانية بالمغرب قد اكتشفوا تحولًا وراء الأجندة التي عفا عليها الزمن لبعض الجهات الفاعلة، التي استوردت، دون مبالاة، قضايا ثنائية لتلويث إطار برلماني مشترك، بهدف وحيد هو المساس بإنجازات المغرب وتشويه سمعة التزامه الديمقراطي الذي لا رجعة فيه"
وأضاف المصدر ذاته أن " تاريخ العلاقات بين البرلمانين المغربي والأوروبي يعلمنا أن الثقة والانفتاح والحوار، ما دامت تتكشف باحترام متبادل، جزء لا يتجزأ من التعاون المفيد للطرفين، سواء كان ثنائيا، أو أورومتوسطيا، أو بين القارات، مشددا في الوقت ذاته أن " هذه الثقة تأثرت بروح ونص قراركم، على الأقل بقدر ما تم التضحية بالفضائل الأساسية للحوار والانفتاح والاحترام على "مذبح القسوة الانتقامية" والضارة بالمصالح المشتركة للمغرب والاتحاد الأوروبي".
وجاء في الرسالة ذاتها أن " مجلسا البرلمان المغربي يبلغكم بقلقه العميق إزاء الطابع الضار لهذه التطورات المؤسفة والمضرة بالحوار والتعاون بين مؤسستينا، التي تم الالتفاف على تقاليدها وقنواتها المؤسسية، ولا سيما اللجنة البرلمانية المشتركة، وتجريدها من مضمونها وغرضها".