يفتح المغرب والاتحاد الأوروبي صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، بعد تصريحات شادّة سابقة للممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، ومن طي صفحة الخلاف تواصل المملكة مقاومة أقلية داخل الاتحاد تبحث بدفع من وراء الستار من قبل جماعات وساسة للاضرار بعلاقات الرباط وبروكسل وهي علاقات تم تعزيزها خلال السنوات الماضية في مختلف المجالات، ما أثار غضب وقلق جهات اقليمية تعاكس مصالح المغرب في أكبر قضاياه. المغرب اتهم صراحة على لسان ناطق الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، جهات لم يسمها داخل مؤسسة الاتحاد الأوروبي تبحث كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة لاستهداف مصالح المملكة، واصفا إياها بأنها "أقلية" وذلك على خلفية انتقادات تعرض لها منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اثر زيارته للمغرب يومي 5 و6 من هذا الشهر في محاولة مبيتة من قبل بعض اللوبيات الغاضبة من حجم الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي لإقحام الرباط في قضية تتعلق بدفع أموال في البرلمان الأوروبي للتأثير على السياسات الأوروبية.
وترفض المملكة الحملة التي تبحث الإضرار بصورتها من طرف لوبيات تبغي ضرب مصالح المملكة في أوروبا عبر الترويج لمعطيات مغلوطة وذلك بعدما خطت الرباط وبركسل مسلسل مهما من الاتفاقات الثنائية ذات الانعكاس على الوضع الإقليمي. من خلال تعزيز المغرب لشراكاته الاقتصادية والتجارية والسياسية مع الأوروبيين ومع شركاء غربيين تتقدمهم الولاياتالمتحدة.
وقال بايتاس في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع المجلس الحكومي، إن "العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي قوية وقديمة، وتتميز بالثقة" مؤكدا ان بلاده "حريصة على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها، ولكن للأسف هناك أقلية منزعجة منها وتحاول استهداف المغرب إما إعلاميا أو عبر بعض المؤسسات".
الحكومة اعتبرت أن المغرب يتعامل على أساس أن "هذه الجهات أقلية، فيما توجد مجالات أخرى واسعة في الاتحاد الأوروبي للتعاون والشراكة".
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمن بالخارج، ناصر بوريطة دعا خلال مؤتمر صحفي مع بوريل في الرباط بداية الشهر الجاري إلى حماية الشراكة التي تربط بلاده مع الاتحاد الأوروبي من "هجوم ومضايقات قضائية وإعلامية مستمرة داخل مؤسسات أوروبية خاصة البرلمان الأوروبي". مشيرا إلأى أن الرباط تتعرض "لمضايقات قضائية وإعلامية مستمرة، وهجومات داخل مؤسسات أوروبية، خاصة البرلمان الأوروبي، عبر أسئلة تستهدف المغرب لتصفية الحسابات والضرر بالشراكة المتميزة التي تربطه بالاتحاد الأوروبي".
وجاءت زيارة بوريل حينها بعد طي المغرب صفحة الخلاف معه، فيما كانت الرباط قد ألغت في شتنبر الماضي، اجتماعا ثنائيا كان مقررا في العاصمة المغربية مع المسؤول الأوروبي احتجاجا على تصريحات أدلى بها على قناة إسبانية تخص ملف الصحراء المغربية.