وجه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ كلمة شكر إلى الملك محمد السادس على "الملجأ الآمن" الذي قدمته المملكة لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، في رسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الثلاثاء.
نشرت الرسالة بعد عامين من استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل في 22 دجنبر 2020 في إطار اتفاقات ابراهام بين الدولة العبرية وعدة دول عربية بدعم من واشنطن.
في رسالته أعرب هرتزوغ عن امتنانه للملك ورعاياه "الذين عملوا على مدى أجيال لحماية أمن ورفاه وتراث الجالية اليهودية في المملكة".
وقال الرئيس الإسرائيلي في رسالته المؤرخة في 22 دجنبر "عندما تعرض ملايين اليهود لفظاعات المحرقة .. وفر الملك الراحل محمد الخامس ملاذا آمنا لرعاياه اليهود".
وأضاف "يستذكر يهود المغرب باعتزاز وحنان (…) جدكم محمد الخامس الذي سيذكره العالم بأنه حامي (…) يهود هذه المملكة".
وتقول فرانس برس إنه خلال الحرب العالمية الثانية، عارض الراحل محمد الخامس الذي كان مهندس استقلال المغرب في 1956، القوانين المعادية لليهود التي أصدرتها حكومة فيشي في فرنسا رافضًا "الالتزام" بهذه الإجراءات التي لم يوافق عليها.
ويعود وجود اليهود في المغرب لأكثر من ألفي سنة، وتعزز من جراء تدفق اللاجئين القادمين بشكل خاص من الأندلس في زمن الاسترداد الكاثوليكي في القرن الخامس عشر، وفق الوكالة.
وأدت النزاعات العربية الإسرائيلية المتتالية والدعوات للهجرة إلى إسرائيل ومغادرة العديد منهم إلى فرنسا وكندا إلى تراجع وجودهم.