أعلن محمد بنعبد القادر الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، عن إحداث الشبكة المشتركة بين الوزارات المكلفة بالتواصل العمومي بالإدارات العمومية بعضوية مسؤولي التواصل بمختلف القطاعات الوزارية. وقال بنعبد القادر في تصريح ل "الأيام 24"، أن إحداث هذه الشبكة، يهدف بالأساس إلى ضمان وحدة وتكامل رؤية التواصل العمومي بما يضمن الارتقاء بفعالية الاستراتيجيات القطاعية، وذلك من خلال اقتراح أدوات وآليات جديدة تتبناها المؤسسات المعنية للتأكد من ممارسة التواصل المتبعة ذات بعد استراتيجي ومتناغمة مع الاستراتيجية الشاملة للحكومة.
وأوضح المتحدث نفسه، بأن إحداث هذه الشبكة سيكون اللبنة الأولى في درب تعزيز التواصل العمومي بالإدارة العمومية على اعتبار أن التواصل العمومي ضروري لدفع السياسات الحكومية وتطوير حكامتها ولتثبيت مصداقيتها وتقوية التراكمات والنتائج الإيجابية.
وزاد الوزير في معرض كلمته خلال لقاء تنسيقي حول التواصل العمومي بالإدارة العمومية جمع مسؤولي التواصل بمختلف القطاعات الوزارية، نظم اليوم الأربعاء بالرباط، أن هذا اللقاء يعدّ مناسبة لبحث سبل تجاوز مكامن الخلل في السياسة التواصلية العمومية التي وقف عندها الملك محمد السادس خلال استعراضه للصعوبات التي تواجه المواطن في علاقته مع الإدارة.
وأضاف بنعبد القادر، أن تحسين علاقة الإدارة بالمواطن "يعد أحد أهم مداخل إصلاح الإدارة، مبرزا في الوقت ذاته، أن أداء الإدارة العمومية وفعاليتها مرتبط بالأساس بمدى نجاحها في الاستجابة لتطلعات وانتظارات المواطن"، واستطرد "إلا أن نيل رضا المواطن يظل رهينا بعدد من العوامل التي تتمثل في جودة الخدمات وتبسيط المساطر ودعم الولوجية والشفافية وتقريب الخدمات من جهة وباندماجها في محيطها وتفاعلها معه وفي مدى قدرتها تحقيق تواصل فال معه من جهة أخرى".
وأكد المتحدث نفسه، أن استعادة ثقة المرتفقين في الإدارة وإعادة الاعتبار لنيل المرفق العمومي يتطلب القضاء على الصورة السلبية التي يكونها المرتفق عن الإدارة، وهذا لن يتأتى إلا بسلوك مسلك الشفافية والانفتاح على المواطن وملامسة احتياجاته ووضعه في صلب السياسة العمومية لا سيما من خلال تعزيز التواصل العمومي، يضيف الوزير.
ووعيا منها بالمعوقات التي تشوب التواصل العمومي وبأهميته ودوره المركزي في تثمين العمل الكومي وتعبئة مختلف الفاعلين حول أهدافه، قال بنعبد القادر، بأن وزارة الإصلاح الإداري والوظيفة العمومية جعلت من مأسسة وتطوير التواصل العمومي أحد مكونات برنامجها لإصلاح الإدارة العمومية وذلك من خلال وضع سياسية دقيقة للتواصل العمومي بين الإدارة والمواطن تتلاءم ودينامية الإصلاح التي انخرطت فيه الحكومة وتواكب الجهود التنموية التي تبذلها.
وأكد بنعبد القادر، أنه لهذه الغاية تعتمد الوزارة على استراتيجية استباقية للتواصل، قوامها التنسيق بين مختلف المتدخلين بهدف تبسيط السياسات العمومية للجمهور وتقوية مبادئ الحكامة المعتمدة في هذا الشأن.