استدعت إسرائيل كبير دبلوماسييها في المغرب ديفيد غوفرين الذي يطاله تحقيق ربطته الصحافة الإسرائيلية باتهامات بسوء السلوك الجنسي، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي في القدس الخميس.
وأفادت شبكة "كان" الإسرائيلية العامة الاثنين بأن وفدا من وزارة الخارجية توجه إلى الرباط للتحقيق في مزاعم الانتهاكات الجنسية، ضد رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب ديفيد غوفرين.
وأشارت الصحافة الإسرائيلية إلى أن هذه المزاعم تتعل ق باستغلال النساء المحليات والتحر ش الجنسي وجرائم ضد الحشمة. ويركز التحقيق أيضا على سلسلة من الاختلاسات المفترضة، وخصوصا اختفاء هدية أرسلها القصر الملكي المغربي لمناسبة ذكرى قيام دولة إسرائيل ولم يتم تسليمها إلى الحكومة كما هو معتاد.
وقال مصدر دبلوماسي في القدس لوكالة فرانس برس الخميس، إنه تم استدعاء ديفيد غوفرين من المغرب وإنه موجود الآن في إسرائيل، كما أنه مرتبط بتحقيق قائم.
ورفض هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، تحديد الطبيعة الدقيقة لهذا التحقيق، بينما لم تعلق السلطات الإسرائيلية والمغربية على الادعاءات.
وكان ديفيد غوفرين البالغ 59 عاما سفيرا في مصر من العام 2016 إلى غشت 2019، وعين رئيسا لبعثة مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط في أوائل العام 2021، قبل تعيينه رسميا سفيرا لإسرائيل في المغرب.
وقام المغرب باستئناف علاقاته مع إسرائيل في العام 2020 بدفع من الولاياتالمتحدة، مقابل اعتراف الأخيرة ب"سيادته" صحرائه.
ويترافق هذا الاستئناف مع تدفق منتظم للوفود الإسرائيلية إلى المغرب. وتوجه وزير الخارجية المغربي إلى إسرائيل في بداية السنة في إطار القمة التي جمعت قادة الولاياتالمتحدة والدول العربية التي قامت بتطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية.