بعد ثلاث سنوات وأزيد، تتجه علاقة مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وحيد خليلوزيتش والجامعة الملكية المغربية إلى الطلاق النهائي، عقب اتساع هوة الخلاف والاختلافبينه وبين مسؤولي الجهاز الرياضي، إذ فقد البوسني-الفرنسي، رصيد الثقة الذي كان صدّا منيعا في ظهره يحميه من الانتقادات ويثبت في شخصه الثقة للاستمرار قائدا لسفينة أسود الأطلس. ورغم عدم التطرق بشكل واضح إلى الحسم في مصير وحيد خليلوزيتش، خلال اجتماع المكتب المديري للجامعة الذي عُقد بداية الأسبوع الحالي، برئاسة فوزي لقجع، حيث كانت المؤشرات تذهب إلى إنهاء مهمته قبل انطلاق بطولة كأس العالم قطر، 2022، لكن مخرجات الاجتماع اكتفت بمناقشة الطريقة الأمثل لتهئية جميع الظروف من أجل الاستعداد إلى المشاركة في المونديال المقبل.
لكن بعيدا عن لغة البلاغات الجوفاء، فالقراءة بين الحروف وليس الأسطر، تدل على أن الجامعة ماضية في إنهاء عقد المدرب الذي عمر في عرين الأسود 3 سنوات وأكثر دون أن ينجح في خلق مجموعة متجانسة، أو أن يرسم ملامح تفاؤل بمنتخب قادر على تحقيق إنجاز ما سواء في كأس العالم قطر 2022، أو كأس إفريقيا التي ينتظر إجراؤها بالكوت ديفوار صيف 2023.
قرار الإقالة يبدو أنه جاهز وينتظر فقط الإعلان، فبحسب مصادر فمدرب المنتخب خليلوزيتش فقد التواصل الكلي مع لاعبي المنتخب على غرار القائد غانم سايس والحارس ياسين بونو، وبقية اللاعبين.
وبالعودة إلى بلاغ الجامعة التي أشارت فيه إلى ضرورة خلق أجواء إيجابية داخل المنتخب، هذا يؤكد كلام سابق لرئيس الجامعة فوزي لقجع الذي تحدث عن تغييرات مرتقبة وقريبة في الجهاز التقني للمنتخب، وألمح في ذلك إلى أن خليلوزيتش حجر عثرة في طريق خلق ذلك الجو الهادئ داخل معسكرات المنتخب، إذ كان قد نشب خلاف بينه ونصير مزراوي وحكيم زياش وأمين حارث.
وهناك العديد من العوامل التي ترجح كفة إقالة وحيد خليلوزيتش من تدريب منتخب المغرب، وعلى رأسها علاقته المتوترة مع نجوم المنتخب، الأمر الذي أجبر أغلبهم على الابتعاد عن المشاركة مع أسود الأطلس، خاصة حكيم زياش، لاعب تشيلسي، الذي ألمح إلى إمكانية عودته، بالتزامن مع أنباء رحيل المدرب، الأمر الذي قد يزيد من تلك الأفكار في الفترة المقبلة، من أجل الاعتماد على القوام الكامل للمنتخب في المونديال المقبل.