أفادت صحيفة "رأي اليوم"، أن قضية الصحراء المغربية تتجه إلى ما وصفته ب"النفق المسدود بعدا استقالة المبعوث الأممي كريستوفر روس وتلويح البوليساريو بالحرب ومطالبة زعيم هذه الجبهة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاهتمام بالنزاع. وأصبح خبر استقالة كريستوفر روس رسميا بعدما أكدت الأممالمتحدة خبر استقالته وامتناعه عن الاستمرار لفشله في الجمع بين المغرب وجبهة البوليساريو للتفاوض حول مستقبل الصحراء . وستقوم الأممالمتحدة بالبحث عن بديل له وسط تكهن بفشل المبعوث الذي سيتم اختياره بسبب التضارب العميق في مواقف المغرب وجبهة البوليساريو. وتلح الأخيرة على استفتاء تقرير المصير وتطرح سلطات المغرب حكما ذاتيا. وفشل المبعوثون السابقون في التوفيق بين مطالب الطرفين. وتقع هذه الأحداث مع التوتر الشديد في منطقة الكركرات الفاصلة بين الحدود الموريتانية والصحراء المغربية. فقد دخل المغرب لإنشاء طريق على مسافة أربع كيلومترات، واعترضت قوات البوليساريو المغرب وتفرض مراقبة على حركة السير بين الصحراء المغربية نحو موريتانيا وباقي إفريقيا. وتهدد البوليساريو بالحرب ونشرت قواتها في المنطقة، وتفيد الصحافة المغربية بتعزيز سلطات المغرب لقواتها العسكرية في الكركرات. ويسود تخوف من انفجار الاوضاع. ويعد انسحاب المغرب من الكركرات عاملا لتهدئة الوضع، لكن البوليساريو ترفض الانسحاب من المنطقة. وفي حوار مع جريدة الخبر الجزائرية الاثنين الماضي، قال الامين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي أنه يأمل من إدارة ترامب الجديدة تسريع وتيرة الحل السياسي لنزاع الصحراء . وعلل طلبه هذا “بأن الموقف الأمريكي مبدئي، ومنسجم مع مسؤولية الولاياتالمتحدةالأمريكية كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ونأمل أن تساهم الإدارة الحالية، برئاسة دونالد ترامب، في تسريع الحل″. وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد خلقت مشاكل للمغرب في الصحراء عندما أرادت تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء. ورغم أن المغرب يعد حليف للولايات المتحدة، لا تبدي البوليساريو قلقا لأنها تعرف أن البيت الأبيض دعم مساعي الأممالمتحدة والتزم الحياد في النزاع.