Getty Images كنائس لاليبيلا المحفورة في الصخر تعد أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو استعاد الجيش الإثيوبي السيطرة على بلدة لاليبيلا التاريخية من مقاتلي إقليم تيغراي. وجاءت الخطوة وسط إعلان جبهة تحرير شعب تيغراي انسحابها من المناطق كافة في أمهرة وعفار. وقالت الجبهة إنها اتخذت القرار لتمهيد الطريق لحل سلمي لنزاعها مع الحكومة. وتسبب الصراع في أزمة إنسانية هائلة مع فشل جهود الوساطة الدولية حتى الآن. وليس من الواضح متى استعاد الجيش لاليبيلا، لكن نائب رئيس الوزراء، ديميكي ميكونين حسن، زار البلدة في أمهرة الأحد. واشتهرت لاليبيلا بكنائسها المحفورة في الصخور، التي يعود تاريخها إلى القرنين ال12 وال13، وصنفتها منظمة اليونسكو ضمن لائحتها لمواقع التراث العالمي في عام 1978. وانتقلت المدينة عدة مرات من سيطرة الحكومة إلى مقاتلي تيغراي عدة مرات منذ شهر أغسطس/آب. وقالت الحكومة السبت إن قواتها استعادت أيضا عدة بلدات أخرى من بينها الويلديا. وسحبت جبهة تحرير شعب تيغراي مقاتليها إلى معقلها في إقليم تيغراي بعد أن أجبرت على التخلي عن خطتها للتقدم إلى العاصمة أديس أبابا. وقالت إن انسحاباتها جزء من "تعديلات جوهرية" كانت تجريها رغم أنها لم تؤكد انسحابها من لاليبيلا وويلديا. * أزمة تيغراي: نظرة من داخل منطقة الصراع * لماذا تمثل أزمة تيغراي تهديداً لجيران إثيوبيا؟ وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عاد إلى الخطوط الأمامية من الجبهة لقيادة القتال في مواجهة جبهة تحرير شعب تيغراي. وتعرضت الجبهة لغارات جوية. وقُتل آلاف الأشخاص في الحرب الدائرة في إثيوبيا، وشرد الملايين، ويحتاج ما يقرب من 10 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية. وكان القتال اندلع منذ أكثر من عام بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيغراي في أعقاب الخلاف الهائل بشأن الإصلاحات السياسية التي أدخلها آبي عندما تولى منصبه في عام 2018. وظلت جبهة تحرير شعب تيغراي تسيطر على الحكومة الفيدرالية لأكثر من 25 عامًا، وهي تسيطر الآن على معظم مناطق إقليم تيغراي. BBC