بعد مشاكل طالت الخط الجزائري نحو إسبانيا، قالت شركة سوناطراك الجزائرية للمحروقات (حكومية)، إن إمداد إسبانيا بالغاز لم يتأثر، ويتم وفق الكميات التعاقدية، رغم وقف خط أنابيب يعبر الأراضي المغربية إلى شبه الجزيرة الأيبيرية منذ شهر.
جاء ذلك، في تصريحات للرئيس التنفيذي لسوناطراك، توفيق حكار، لقناة الجزائرية الدولية الإخبارية (حكومية)، بعدما أعربت السلطات الإسبانية، لنظيرتها الجزائرية، عن قلقها من إنخفاض شديد في صبيب أنبوب الغاز "ميد غاز" الذي يربط البلدين.
واستنادا لما أوردته "صحيفة 'Ok Diario' الإسبانية، فإن توريد الغاز الجزائري نحو إسبانيا، عرف مشاكل في الصبيب، بسبب مشاكل وأعطاب على مستوى فوهة التزويد بالجزائر.
وذكر حكار في رد على سؤال بخصوص مرور شهر على وقف إمداد إسبانيا بالغاز عبر المغرب، بالقول: "بالنسبة لإسبانيا لا يوجد تغيير حتى اليوم.. نحن نمدها بالكميات التعاقدية المطلوبة".
وأضاف: "لحد الساعة لا يوجد أي تأثير"، في إشارة لوقف أنبوب المغرب العربي أوروبا الذي يربط الجزائر باسبانيا عبر المغرب.
وفي 31 أكتوبر الماضي، أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، الذي انتهى في نونبر.
وحتى أكتوبر الماضي، تزود الجزائر إسبانيا بالغاز عبر أنبوبي غاز، الأول أنبوب "المغرب العربي – أوروبا" وصولا إلى جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا والبرتغال) ودخل الخدمة عام 1996.
أما الخط الثاني المعروف ب"ميدغاز"، فيمر مباشرة من بلدة "بني صاف" الجزائرية، إلى ألميريا الإسبانية، وجرى تدشينه عام 2011، بطاقة نقل تقدر ب 8 مليارات متر مكعب سنويا.