إذا كان الاستوزار في التجارب الديمقراطية يكون من نصيب الناجحين في امتحان "اختبار الشعبية"، فإن الأمر مختلف في الحالة المغربية، حيث أن ثلثي المستوزرين في حكومة عزيز أخنوش لم يخوضوا انتخابات 8 شتنبر ولا أي انتخابات في مسارهم، بما فيهم المحسوبون على أحزاب التحالف الثلاثي.و
بتتبع مسارات الوزراء ال24 المشكلين للحكومة الجديدة، يظهر أن سبعة منهم فقط من خاضوا الانتخابات التي أفرزت هذه الحكومة، ثلاثة منهم ينتمون إلى التجمع الوطني للأحرار قائد الائتلاف الحكومي وثلاثة قياديون بالأصالة والمعاصرة وواحد من حزب الاستقلال هو أمينه العام نزار بركة، فيما وجد البقية أنفسهم وزراء يُمثلون أحزابهم، وعدد منهم لم يُعرف له أي انتماء إلا بعد الإعلان عن الحكومة أمس الثلاثاء، مثل شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والرياضة ومحسن الجزولي اللذن اصطبغا بلون "الحمامة".
وبالنسبة للمستوزرين باسم التجمع الوطني للأحرار الذين شاركوا في الانتخابات، فهم كل من وزير الفلاحة محمد الصديقي الذي تصدر الانتخابات التشريعية في دائرة بركان، ومصطفى بايتاس الفائز بدائرة سيدي إيفني، ونبيل الرميلي التي ترشحت للجماعية وظفرت بعمودية الدارالبيضاء. أما المنتمون إلى الأصالة والمعاصرة فهم كل من عبد اللطيف وهبي وزير العدل الذي فاز بالمقعد الثاني في دائرة "تارودانت الشمالي"ة، والمهدي بنسعيد الذي نال المقعد الثاني بدائرة "الرباط المحيط"، وفاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش التي تصدرت دائرة "مراكشالمدينة- سيدي يوسف بن علي". وعكس حزبي أخنوش ووهبي، لم يحض بالاستوزار من المشاركين في الانتخابات باسم حزب الاستقلال سوى أمينه العام نزار بركة الذي عادت إليه حقيبة التجهيز والماء، فيما لم يختبر بقية الوزراء شعبيتهم أمام الناخبين سواء في 8 شتنبر أو قبلها.
وإضافة إلى وزراء السيادة المستقلين، لم يخض 12 وزيرا آخر الانتخابات وهم: نادية فتاح العلوي (وزيرة الاقتصاد والمالية)، وشكيب بنموسى (وزير التربية الوطنية والرياضة)، وفاطمة الزهراء عمور (وزيرة السياحة والصناعة التقليدية)، ومحسن الجازولي (وزير المنتدب مكلف بالاستثمار)، ويونس سكوري (وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى)، وعبد اللطيف الميراوي (وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار)، وليلى بنعلي (وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة)، وغيثة مزور (وزيرة منتدبة مكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة)، ورياض مزور (وزير الصناعة والتجارة)، ومحمد عبد الجليل (وزير النقل واللوجستيك)، وعواطف حبار، (وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة).