وكالات قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم إن 785 مهاجرا قضوا في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2021، خلال محاولتهم العبور إلى جزر الكناري الإسبانية، في حصيلة أعلى بأكثر من الضعفين مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن بين الذي قضوا 177 امرأة و50 طفلا. وجاء في بيان للمنظمة أن شهر غشت شهد تسجيل أكبر حصيلة وفيات بلغت 379 شخصا قضوا خلال محاولتهم العبور من شمال غرب إفريقيا إلى الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي سعيا إلى دخول أوروبا. وتعد حصيلة الوفيات المسجّلة بين يناير وغشت هي الأعلى، حتى مقارنة بالحصائل السنوية، منذ أن بدأ تسجيل البيانات على هذا الصعيد في العام 2014. وتوفي في العام الماضي 320 مهاجرا خلال محاولتهم العبور من إفريقيا إلى جزر الكناري، ورجح مدير مركز تحليل بيانات الهجرة في المنظمة فرانكو لازكو، أن تكون الأرقام المعلنة أدنى من الحصيلة الفعلية. وقال لازكو وفق ما نقلته وكالات أنباء دولية: "نعتقد أن حوادث الغرق غير المرصودة والتي لا ناجين منها، كثيرة لكن عمليا يستحيل التثبّت من ذلك". وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام 2021 وصل إلى جزر الكناري بحرا ما مجموعه 9386 مهاجرا، أي بزيادة قدرها 140% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وفق المنظمة. وبحسب منظمة "كامينادو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية التي ترصد تدفق المهاجرين، فُقد أثر 36 مركبا كانت في طريقها إلى جزر الكناري في الأشهر الستة الأولى من العام 2021. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن حصيلة الوفيات في صفوف المهاجرين الساعين لعبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا في النصف الأول من العام، تضاعفت مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وارتفعت حصيلة الوفيات من 513 حالة في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي إلى 1146 بين يناير وغشت 2021. وازداد عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري منذ أواخر العام 2019 بعدما أدى تعزيز عمليات المراقبة على طول الساحل الجنوبي لأوروبا إلى انخفاض كبير في عمليات العبور إلى القارة عبر المتوسط. ويزيد طول أقصر مسار إلى جزر الكناري على مئة كيلومتر انطلاقا من الساحل المغربي، لكنه محفوف بالمخاطر نظرا إلى قوة التيارات المائية.