كشف موقع"investing" المتخصص في الشؤون المالية، أن "المغرب والمملكة المتحدة سيطلقان لأول مرة في شتنبر القادم، خطًا مباشرًا للنقل البحري، والذي سيختصر الأيام التي يستغرقها وصول البضائع من بلد إلى آخر من ستة إلى ثلاثة أيام، وفق ما أعلنه أمس الأربعاء 4 غشت الجاري، السفير البريطاني في المغرب، سيمون مارتن". وقال السفير في مقابلة له، إن "هذا الخط، الذي سيربط بين ميناء طنجة المتوسط المغربي العملاق، وميناء بول جنوب المملكة المتحدة، سيكون الأول بين البلدين وسيكون له تواتر أسبوعي".
ويأتي تحديد موعد انطلاق الخط البحري، في الوقت الذي كان المغرب قد وقع مع بريطانيا اتفاقية من أجل تطبيق مؤقت لشراكة تجارية بين البلدين, أصبحت سارية المفعول من منذ فاتح يناير من السنة الحالية.
كما أنه بموجب هذا التوقيع، سيتم ضمان تواصل المبادلات التجارية بنفس الامتيازات التي يتمتع بها المغرب تجاه دول الاتحاد الأوروبي، و وذلك رغم الانسحاب الرسمي لبريطانيا من فضاء الاتحاد الأوروبي منذ يناير الماضي.
وبالنسبة للخط البحري الجديد الذي سيربط "طنجة-المتوسط" والميناء البريطانيا, فسيقطع الرحلة بين البلدين في ظرف ثلاثة أيام, عوض 6 أيام تقطعها المسافة لنقل البضائع عبر البر بين البلدين.
وتعد بريطانيا الشريك الثامن للمغرب, رغم أن هذا البلد يستورد أساسا الخضر والفواكه المغربية, علما بأن قيمة إجمالي وارداته, بلغت في سنة 2020 ما مجموعة 180 مليون جنيه إسترليني.
وكان السفير البريطاني بالمغرب قد أوضح في تصريحات سابقة، أن 25 في المائة من واردات الطماطم و75 في المائة من الفواكه الحمراء المستهلكة في بريطانيا تأتي من المغرب، بعدما كان بريطانيا تستوردها من اسبانيا قبل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر بريطانيا في سنة 2020 السوق الثاني للصادرات المغربية من الطماطم، ومن المرتقب أن يزيح المغرب إسبانيا من المرتبة الأولى في الصادرات نحو بريطانيا بنهاية هذا العام.