لقي ثلاث شبان صباح اليوم الإثنين، مصرعهم غرقا بسد المنصور الذهبي، نواحي ورزازات بعدما خرجوا في رحلة للصيد أمس الأحد، قبل أن يتعرض قاربهم للغرق في مياه السدّ. وتشير المعطيات المتوفرة بين أيدينا إلى أنّ القارب كان على متنه ستة أشخاص، نجا ثلاثة منهم من موت محقق بعد أن غرق من كانوا برفقتهم لأسباب جرى حصرها في سوء الأحوال الجوية وفي ارتفاع منسوب المياه، في حين أطلّت بعض الأقاويل التي تجزم إنّ سبب غرق القارب بمن فيه يعود إلى نفاذ الوقود بعدما غادروا منازلهم من أجل توفير لقمة العيش لأسرهم في مهنة يعتمدونها كمصدر زرق لهم رغم المخاطر التي تحفّها.
وحيال هذه الواقعة، حلّت عناصر الوقاية المدنية ورجال الدرك الملكي وعناصر السلطة المحلية التابعة لقيادة ترميكت بعين المكان بعدما توصلت بإخبارية في هذا الخصوص قبل مباشرة عملية البحث عن المفقودين، في حين أشيع الخبر بالمناطق المجاورة طمعا في التعرف على عائلات الضحايا إن كانوا يتحدرون من المكان ذاته أو من مناطق أخرى.
وبعد إجراء مسح لمكان الواقعة، تمكنت عناصر الوقاية المدنية وتحت إشراف السلطات المحلية من انتشال جثة أحد الضحايا وسط مياه السد قبل أن يجري نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سيدي احساين بناصر بعد تعميق البحث، خاصة وأنّ الأمر يتعلق بثلاث جثث وليس جثة واحدة ومن ثمة مواصلة البحث عن الجثثين المتبقيتين.
وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في هذا الشأن من أجل معرفة ملابسات هذه القضية وحيثياتها والوقوف عند هويات الهالكين قبل إعطاء الضوء الأخضر لدفنهم بعد واقعة تتكرّر بين الفينة والأخرى، خاصة في عرض البحر أو في السدود، كان آخرها غرق طفل بسدّ الوحدة بعدما كان في نزهة العيد رفقة عائلته.