ما زال الإغلاق الليلي وحظر التنقل في الثامنة مساء في رمضان يثير ضجة، وانتقادات واسعة للحكومة بسبب تضرر فئات من المجتمع من تداعيات هذا الإغلاق، خاصة مع تأخر صرف التعويضات للمتضررين من هذا الإغلاق. وفي هذا الإطار، وجهت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة ، سؤالا كتابيا لرئيس الحكومة تستفسره من خلاله حول الإجراءات التي اتخذتها حكومته لضمان تعويض كل الفئات المتضررة من اعتماد الحجر الليلي التام وعدم تأخر صرف هذا التعويض. وأضافت البرلمانية آمال عربوش أن الحكومة أقدمت على تشديد الإجراءات خلال فترة الشهر الفضيل تماشيا مع توصيات لجنة اليقظة، ومع تطور الحالة الوبائية ببلادنا، وذلك خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد والمتحور، وحفاظا على ما حققه المغرب في مواجهة الجائحة بتظافر جهود الجميع، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات الإحترازية ستؤثر على عدد من المهن، التي تنشط خلال شهر رمضان الفضيل على الخصوص، وستساهم في تعميق الضرر المادي والمعنوي لشريحة واسعة من المغاربة سواء المشغلين بشكل مهيكل أو غير مهيكل. تجدر الإشارة، أنه بعد أيام على إعلان قرار فرض حظر التجول الليلي خلال شهر رمضان، والذي أثار موجة من الغضب خاصة في أوساط مهنيي المقاهي والمطاعم، خرج رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني ليدافع عن هذا القرار الذي اتخذ في خضم ما وصفه بالوضعية الوبائية المقلقة والصعبة والحرجة التي يجتازها المغرب في الوقت الراهن. وأكد رئيس الحكومة أن "الحالة الوبائية تميزت في الأسابيع الأخيرة بتغير ملحوظ ومقلق" حيث سجل تسارع في عدد الإصابات التي تتطلب العلاج داخل أقسام الإنعاش.