رمى سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، بكرة إصدار قرار حظر التنقل الليلي في رمضان في ملعب الخبراء وأعضاء اللجنة العلمية، الذين أكدوا أن أي تراخي في الإجراءات الاحترازية سيؤدي لوقوع كارثة بسبب المتحور الجديد لفيروس كورونا. وقال العثماني، الذي حل اليوم الإثنين، بالبرلمان، لتقديم بيانات حول الحالة الوبائية بالمملكة، وتطورات التدابير الاحترازية والإجراءات المواكبة لها، بأن خبراء اللجنة أكدوا أنه يمكن تحسين الوضعية الوبائية في بلادنا إذا استمرينا في التشديد خاصة في رمضان الذي يعرف تجمعات في الأماكن المغلقة.
وأوضح العثماني أنه "كنا نأمل أن تتقدم عملية التلقيح بطريقة اسرع آنذاك حيث كان منتظرا أن يكون هناك مجال للتخفيف بفضل عملية التلقيح ، لكن حدث مشكل عالمي لأن انتاج اللقاحات أقل بكثير من حاجات الدول وبالتالي، كان لابد في رمضان من استقرار الإجراءات الاحترازية والإغلاق".
وأضاف العثماني، أن الوباء متقلب ويتطور جينوميا، بدليل انتشار السلالة البريطانية وسلالة جنوب افريقيا ، حيث أن هذه التطورات جعلت بلادنا في وضعية بيئية تدعو للحذر والقلق.
وزاد رئيس الحكومة بالقول، أن اللجنة العلمية عقدت اجتماعين لدراسة الوضع الوبائي الوطني وتقييم المخاطر المحيطة به قبل أيام من حلول رمضان وعلى ضوء هذه الاجتماعات، أصدرت توصية تؤكد على الاستمرار في التدابير الاحترازية الحالية حماية للمواطنين من خطر موجة أخرى، وأيضا من أجل التقليل من الآثار السلبية للمتحور الجديد حتى لا نسير في اتجاه ما عرفته بعض الدول خاصة مع التحولات الموجودة على المستوى الإقليمي والدولي.
وشدد العثماني أن الخبراء، نبهوا أن أي تراخي قد تكون كلفته باهظة وبالتالي كان لزاما إتخاذ إجراءات من هذا القبيل من أجل التحكم في الوباء عبر التقليل من الحركية في الأماكن المغلقة خاصة في هذا الشهر.